وتقول المصادر أن هذه الظاهرة امتدت أيضا الى شخصيات معارضة تقيم في دول خليجية، وترى دوائر أوروبية تواصلت مع قوى المعارضة السورية منذ بدء الأزمة أن هناك حالة من الاحباط تسيطر على "أيقونات" المعارضة السورية التي باتت تدرك أن الدولة السورية باقية ونظامها لن يسقط وأنها فشلت في استغلال جميع الفرص التي منحت اليها لمواجهة الدولة والجيش السوري والتغلب على النظام، وتضيف تلك الدوائر أن تصاعد الاحباط بدأ بشكل أساسي منذ التراجع الأمريكي عن مهاجمة سوريا وأخذ يتضاعف بصورة متسارعة وبات اليوم في مراحل ما يمكن وصفه بـ "السكون الأبدي" ولهذا تحاول كل شخصية من الشخصيات المعارضة التي تلقت الدعم من الغرب منذ بدء الأزمة في سوريا البحث عن مكان آمن لها أو العودة من عواصم المنطقة الى الاماكن التي كانت تقيم فيها قبل اندلاع الأزمة السورية.
ولا تقتصر هذه الظاهرة على السياسيين من "المعارضة" السورية، ولكن أيضا هناك قيادات في العمل الارهابي فرت من المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات "المعارضة" مع تقدم الجيش السوري باتجاهها وباتت تبحث هي الاخرى عن ملاذ آمن لها، تستطيع اللجوء اليه في ظل عدم قدرتها على احداث الاختراق المطلوب في مواجهة الجيش السوري ومؤسسات الدولة السورية.