2025-05-18 03:23 م

قيادات في المعارضة السورية والعصابات الارهابية تطرق أبواب السفارات الأوروبية طمعا في اللجوء السياسي

2013-12-16
القدس/المنــار/ ظاهرة ملفتة بدأت تطفو على السطح في الشهرين الاخيرين تعكس حالة الاحباط التي وصلت اليها قيادات في ما يسمى بالمعارضة السورية في الخارج، وكشفت مصادر اوروبية لـ (المنــار) أن ما وصفته بـ "أيقونات" في المعارضة السورية وقيادات سورية انشقت عن الدولة السورية خلال عمر الأزمة المستمرة منذ حوالي 3 سنوات، تقوم بالتواصل مع دوائر أوروبية رسمية من أجل الحصول على اللجوء السياسي على أراضي تلك الدول. وأشارت المصادر نفسها أن 3 من الشخصيات المعارضة وتقيم في أحد البلدان العربية المجاورة لسوريا تواصلت مع سفارات بلدان اوروبية خلال الايام العشرة الاخيرة وأن فحوى وتفاصيل الحوار الذي دار بين تلك الشخصيات المعارضة والدبلوماسيين كانت مختلفة في هذه المرة وتناولت امكانية حصول تلك الشخصيات على ملجأ آمن في اوروبا.
وتقول المصادر أن هذه الظاهرة امتدت أيضا الى شخصيات معارضة تقيم في دول خليجية، وترى دوائر أوروبية تواصلت مع قوى المعارضة السورية منذ بدء الأزمة أن هناك حالة من الاحباط تسيطر على "أيقونات" المعارضة السورية التي باتت تدرك أن الدولة السورية باقية ونظامها لن يسقط وأنها فشلت في استغلال جميع الفرص التي منحت اليها لمواجهة الدولة والجيش السوري والتغلب على النظام، وتضيف تلك الدوائر أن تصاعد الاحباط بدأ بشكل أساسي منذ التراجع الأمريكي عن مهاجمة سوريا وأخذ يتضاعف بصورة متسارعة وبات اليوم في مراحل ما يمكن وصفه بـ "السكون الأبدي" ولهذا تحاول كل شخصية من الشخصيات المعارضة التي تلقت الدعم من الغرب منذ بدء الأزمة في سوريا البحث عن مكان آمن لها أو العودة من عواصم المنطقة الى الاماكن التي كانت تقيم فيها قبل اندلاع الأزمة السورية.
ولا تقتصر هذه الظاهرة على السياسيين من "المعارضة" السورية، ولكن أيضا هناك قيادات في العمل الارهابي فرت من المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات "المعارضة" مع تقدم الجيش السوري باتجاهها وباتت تبحث هي الاخرى عن ملاذ آمن لها، تستطيع اللجوء اليه في ظل عدم قدرتها على احداث الاختراق المطلوب في مواجهة الجيش السوري ومؤسسات الدولة السورية.