2025-05-18 10:51 ص

مخططات لاشعال الفوضى والاحتراب في الساحة الفلسطينية

2013-12-21
القدس/المنــار/ تشهد الساحة الفلسطينية منذ فترة تصعيدا في أعمال العنف التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية، وتترافق أعمال العنف هذه مع ممارسات التضييق والخناق والقتل وارتفاع في وتيرة العمليات الاستيطانية.
هذه السياسة الاسرائيلية مدروسة بدقة في ظل وضع اقتصادي صعب يعيشه المواطنون الفلسطينيون ، بحيث يراد من ورائها اثارة الفوضى في الساحة الفلسطينية، واحراج القيادة الفلسطينية التي تتعرض لضغوط رهيبة، من جهات عديدة للقبول بما يطرح اسرائيليا وأمريكيا من مقترحات وحلول لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، انها مؤشرات على مخطط تفجيري خبيث يستهدف الساحة الفلسطينية، والدفع بمواطنيها الى خطوات يستدرجون من خلالها الى فوضى شاملة، تدعم الأهداف والادعاءات الاسرائيلية أمام المجتمع الدولي، وتحميل القيادة الفلسطينية أعباء جديدة تزج بها الى دائرة الانشغال بما يضعف موقفها ومواجهتها للتحديات والضغوط التي تتعرض لها.
ان قيام قوات الاحتلال بعمليات قتل هنا وهناك على امتداد محافظات الضفة اشعال لفتيل الفوضى وعدم الاستقرار، واطلاق خطر الفلتان الأمني بأشكاله المختلفة، ودفع الجانب الفلسطيني الى الانسحاب من المفاوضات وتحميله دوليا مسؤولية افشال عملية السلام، وفي الوقت ذاته زيادة اشكال الحصار الذي تتعرض له، لتعزيز ادعاءات اسرائيل وتشكيكها بقدرة القيادة الفلسطينية، وبأنها غير مؤهلة، وغير قادرة لأن تكون طرفا في عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
وليس هذا فقط الذي تتعرض له الساحة الفلسطينية، وانما هناك ما يمكن وصفه بانهيارات داخلية، لا موجب لها، تأخذ اشكالا عدة كالتمحور والاصطفاف والتجزئة، وهذا خطر وتحد آخر يستهدف القيادة الفلسطينية، وأمام ما يخطط له ضد القيادة الفلسطينية وساحتها، فان المطلوب من أصحاب القرار الاسراع في تنفيذ خطوات وسياسات حازمة وحاسمة تفرغ الخطط الحاقدة من مضامينها، ومن الساحة من الاشتعال وسيطرة العبث والفلتان الأمني والابقاء على الأمور تحت السيطرة.