2025-05-18 11:17 ص

التفجير الارهابي في المنصورة يستهدف شعب مصر والأمة ويؤكد وحشية الاخوان ويأسها

2013-12-25
القدس/المنــار/ الحادث الارهابي البشع الذي ارتكبته عصابة اجرامية في مدينة المنصورة المصرية، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، يطرح سؤالا هاما ، هو: لماذا مصر؟! ومن هي الجهات التي تقف وراء هذا الحادث الاجرامي وما هي تداعياته ودلالاته؟!
مصر هي زعيمة الأمة العربية، وصاحبة الدور الريادي والمؤثر في الساحتين الاقليمية والدولية، وبالتالي الهجمة عليها كبيرة، والهدف مصادرة قرارها الوطني الذي حققته ثورة الثلاثين من حزيران، وتفكيك جيشها وضرب الجناح الآخر في سوريا، ومن هنا كان الدفع الامريكي بجماعة الاخوان المسلمين لتكون مقاول تنفيذ المخطط الأمريكي التخريبي في الساحة العربية، وهو مخطط تم اعداده بالتنسيق والتعاون مع اسرائيل، المستفيدة الأول من نجاح هذا المخطط الارهابي التدميري، غير أن الشعب المصري أسقط هذا المخطط التخريبي على أرض الكنانة ويستعيد دوره، ويتبنى قضايا الأمة في سوريا وفلسطين وغيرهما من الساحات، مؤكدا أن قرار مصر لن يكون الا وطنيا وقوميا غير خاضع لأية جهة مهما بلغت شراسة الهجمة وحدة المؤامرة.
مقاولو البرنامج والمخطط الأمريكي تمت تعريتهم وافتضح شأنهم ودورهم، فكان حقدهم كبيرا، وانتقلوا الى أوكارهم الذي اعتادوا العمل من خلالها متوهمين أنهم قادرون على العودة الى دفة الحكم في القاهرة، والانتقال بسمومهم الى باقي الدول العربية، فلجأوا الى الارهاب المعتمد في برامجهم، حيث لم يتمكنوا اخفاء حقيقة تربيتهم، وجندوا المرتزقة والارهابيين الى جانبهم ليمارسوا العبث والفساد والتقتيل في أرض الكنانة مدعومين من الصغار في مشيخة قطر، ومن العثمانيين الجدد ودوائر الشر في الولايات المتحدة.
جماعة الاخوان المهزومة راحت ترتكب عبر مجموعات ارهابية تحمل أسماء ليست لها صلة بمعانيها، الجرائم والتفجيرات والتعرض للجيش وقوات الأمن وللمواطنين ومؤسساتهم، فهذه الجماعة الحاقدة على الشعب والوطن، تسعى الى اذلال أبناء مصر وتركيعهم وتدمير بلدهم وتفكيك جيشهم، ومن هنا كان التصدي لهذه الجماعة المنبوذة وملاحقتها.
وجاء تفجير المنصورة الارهابي ليؤكد عمق هزيمة جماعة الاخوان، وحقدها ووحشيتها، وانتهاجها القتل والعنف، واعلان الدولة الجماعة خارجة على القانون ـ رغم تأخره ـ هو بمثابة النهاية لهذه الجماعة، وأن لا يكون لها أي دور في صنع مستقبل أرض الكنانة.
جماعة الاخوان استقدمت الارهابيين الى مصر منذ سرقتها للثورة وصعودها الى دفة الحكم، ودفعت بالمجرمين والقتلة من داخل السجون الى عمق صحراء سيناء، لأنها تدرك بأن شعب وجيش مصر لن يقبل بها، وقياداتها، أعلنت صراحة أنها ستتعرض للجيش وقوات الأمن، وترتكب الجرائم والاغتيالات والتفجيرات، ومهما كانت الجهة التي تعلن مسؤوليتها عن هذا العمل الاجرامي البشع الا أن الجماعة هي الداعمة والمخططة والممولة والمشاركة في ذلك، وبالتالي، قرار اخراجها على القانون هو قرار صائب يستدعي المزيد من الاجراءات ضد هؤلاء الخوارج وضد المتحالفين معهم من أنظمة وقوى وجهات تريد تدمير مصر وتدمير الأمة.
ان تصعيد الجماعة وأدواتها الاجرامية لعملياتها الدموية، هو دليل عجز وفشل ويأس، مما يعني أن اندثارها بات قريبا، ولن تتمكن من عرقلة خطوات البناء وصنع المستقبل التي تقوم بها الدولة والشعب تحت حماية الجيش وقوات الأمن.