وقالت المصادر "القريبة من دائرة الأحداث" أن هذا السخاء السعودي فيما يتعلق بالجهود الأمريكية المبذولة لتحقيق السلام، لا يأتي في اطار ايمان العائلة السعودية بأهمية السلام، وانما في اطار البحث عن أوراق وملفات يمكن أن تشكل "ملفات مقايضة" بين السعودية والولايات المتحدة، وبشكل خاص ما يتعلق منها بمستقبل الأوضاع في سوريا، والذي بات يشكل الشاغل الأول للقيادة السعودية التي ترعى الارهاب الدموي على أراضي هذا البلد، وتشير المصادر أن النظام السعودي يتمنى أن يخرج الحل السياسي القادم في جنيف2 بما يساهم في منع أي دور سياسي للقيادة السورية الحالية، كما يسعى نظام آل سعود الى مقايضة دعمها لجهود كيري بفيتو أمريكي أمام الروس لمنع مشاركة ايرانية فعلية في أعمال المؤتمر الدولي حول الحل السوري في سوريا.
النظام السعودي للوزير كيري: "مقايضة الملفات" على حساب الفلسطينيين
2014-01-08
القدس/المنــار/ كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ (المنــار) أن النظام السعودي أعرب للجانب الأمريكي خلال زيارة الوزير جون كيري للرياض أنه على استعداد للبدء في التعامل بايجابية مع المساعي الأمريكية المبذولة لتحقيق اتفاق اطار أو شكل من أشكال الاتفاقيات الانتقالية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما أعربت العائلة السعودية عن استعدادها لفتح "حنفية الأموال" على "الخزينة الفلسطينية الخاوية" ـ على حد قول هذه المصادر ـ وممارسة ضغوط شتى من أجل المساهمة في "تقريب" وجهات النظر بين طرفي الصراع.