وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الاحتفالات في ميادين ومحافظات مصر، بذكرى ثورة 25 يناير، تأتي داعمة أيضا للاستفتاء الذي جرى قبل أيام على الدستور الجديد، وهي أيضا احتفالات تحد للاخوان وداعميهم الذين هددوا المواطنين بعدم الخروج للاحتفال والمشاركة في فرحة ذكرى ثورة 25 يناير، وبالتالي تضيف الدوائر أن هذا الموقف الجماهيري المصري أفشل حسابات القوى الخارجة على ارادة الشعب المصري، ورسالة لتلك الدول التي لا تريد استقرارا لمصر. وتشير الدوائر الى أن أهم ما في هذه الاحتفالات وما شهده ميدان التحرير بشكل خاص رسالة واضحة قوية الى أن مصر عصية على الارهاب بكافة أشكاله، وأن دور مصر لا قدرة لأحد على شطبه أو تحجيمه.
وتؤكد هذه الدوائر أن مصر أسقطت الى الأبد برنامج جماعة الاخوان الذي صيغ وأعد في واشنطن وتل أبيب، وأن الدعم الارهابي الذي يقدمه النظام التركي وحكام مشيخة قطر أعجز من أن يثني الشعب المصري عن مواصلة احتضان خارطة المستقبل وكانت خطواتها الاولى نجاح الاستفتاء على الدستور.
وكشفت الدوائر أن مصر استعادت دورها وهذا في صالح الامة العربية والدول التي تتعرض لأسوأ حرب ارهابية كونية تمولها الاموال الخليجية وتحديدا من السعودية ومشيخة قطر، واحتفالات مصر بذكرى 25 يناير، هي ايضا دعم للشعب السوري وقيادته الذي يتصدى للارهاب الدموي.
وترى هذه الدوائر أن الاعمال الارهابية والتفجيرات التي قامت بها جماعة الاخوان وأدواتها الارهابية في القاهرة ومدن مصرية أخرى عكست سلبا على الاخوان الذين باتوا منبوذين في الساحة المصرية وخارجها، وكانت الاحتفالات الجماهيرية الحاشدة في ذكرى 25 يناير تحد للجماعة وبرامجها وارهابها، وردا على السياسة الامريكية التي خططت مع اسرائيل والاخوان وتركيا ودول خليجية لتفكيك الجيش المصري وتدمير الدولة المصرية، واختصرت الدوائر وصفها لاحتفالات الشعب المصري بأنها استفتاء جديد يؤكد دعم المصريين لخارطة المستقبل.