القدس/المنــار/ يقول خبراء في شؤون الشرق الاوسط لـ (المنــار) أن ما تقوم به جماعة الاخوان المسلمين من أعمال ارهابية، واعتداء على قوات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة في مصر، الى درجة استخدامها التفجيرات الانتحارية، قد أفقدها أي أمل بالعودة الى الميدان السياسي، ويرى هؤلاء الخبراء أن التفجيرات الانتحارية التي وقعت في مصر أضاعت الفرصة الاخيرة لها، حيث لم تعد جماهير مصر تقبل بهذه الجماعة ولا بأي حال من الاحوال، فالهتافات التي سمعت في مواقع التفجير جميعها طالبت باعدام قادة جماعة الاخوان المعتقلين في السجون المصرية، ويضيف الخبراء، أن شعب مصر بطبعه وتكوينه يرفض أعمال الارهاب والقتل، وبالتالي، يلتف حول قيادته الجديدة. ويصف المصريون جماعة الاخوان وأجنحتها السرية التي تحمل أسماء مختلفة كأنصار بين المقدس العصابة الاجرامية، بأنها تنفذ أجندة غريبة معادية، وتخضع لتعليمات حكام مشيخة قطر الذين يقدمون لها الدعم المالي.
ويفيد خبراء في شؤون الشرق الأوسط أن قادة جماعة الاخوان باتوا منبوذين منعزلون، فمن يمارس القتل ضد شعبه امتثالا لأجندات معادية مشبوهة، لا يمكنه التحدث باسم هذا الشعب، فقد تحولت الجماعة الى أداة مأجورة لحكام مشيخة قطر وتركيا المرتبطين عضويا بواشنطن وتل أبيب.
ويرى الخبراء أن ما تقوم به الجماعة هو محاولة لتمرير مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، انطلاقا من تدمير الدولة المصرية وجيشها، وهذا ما تؤكده عمق العلاقة بين الجماعة ودوائر استخبارية أمريكية ومع زعماء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.