والطريقة الثانية التي يدير بها كيري اتصالاته، فهي الاتصالات التي تجري بشكل علني كاللقاء الدائر حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن، وكذلك الاتصالات التي يجريها الوزير الامريكي مع رئيس الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني تسيفي ليفني وصائب عريقات.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن هذه الاتصالات تأتي في اطار العلاقات العامة ومحاولات الابقاء على شكل من أشكال التفاؤل، وهو المسار الذي سيتم من خلاله تمديد السقف الزمني للمفاوضات، لكنه، ليس المسار الذي سيجلب الحلول والاتفاقيات، انه فقط مسار لنشر أجواء التفاؤل، ولا تأثير لهذا المسار على ما يقوم به كيري من محاولات لصياغة اتفاق اسرائيلي فلسطيني يرسم بأدوات أمريكية ويفرض على الجانبين.
وتضيف الدوائر المتابعة للسياسة الامريكية أن الوزير كيري يحرص على أن يبقى نجم أي اتفاق قد يتمكن في نهاية الأمر من تمريره والى الان هو يحرص أيضا أن يكون لاعب البطولة في هذه المساعي، لكن، هناك العديد من الأمور الثانوية المخصصة لاطراف اقليمية، لا تتردد في القبول بأن تعلبها، خاصة وأن الحلول القادمة لهذا الصراع، ولو كانت انتقالية طويلة الاجل قد تؤثر وتمس بأمنها القومي.