2025-05-17 07:30 م

تحركات لافشال الحراك السياسي في "جنيف2" والابراهيمي الى نيويورك لتوفير غطاء للعدوان على سوريا

2014-02-14
القدس/المنــار/ استنادا الى تقارير يجري تداولها في دوائر صنع القرار في أكثر من بلد، فان هناك اتصالات ولقاءات سرية خطيرة بين أطراف عدة في أكثر من مكان لايجاد صيغ تبريرية لشن عدوان بربري على سوريا تشارك فيه دول غربية وفي الاقليم. وتقول مصادر خاصة لـ (المنــار) أن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري، ضد العصابات الارهابية التي تمولها جهات عديدة في مقدمتها السعودية، والفشل المؤكد لقوى التآمر على الشعب السوري، دفعت عددا من الدول الى تدارس الوضع، ويدفع بعضها باتجاه شن عدوان عسكري واسع على سوريا، من ساحات مجاورة تحت غطاء من مجلس الأمن الدولي، أو بدون هذا الغطاء.
وكشفت المصادر لـ (المنــار) أن هناك لقاءات واتصالات على أعلى المستويات وبسرية بالغة، للاعداد لهذا المخطط الدموي، والتدخل المسافر في الشأن السوري، ومن بين هذه الدول السعودية والولايات المتحدة واسرائيل وفرنسا وتركيا، ودول أخرى في الاقليم تقدم أشكالا مختلفة من الخدمات اللوجستية.
وذكرت هذه المصادر أن هناك وفدا سعوديا رفيع المستوى يتواجد منذ أكثر من شهر في الولايات المتحدة، ويعقد لقاءات مع دوائر أمريكية وأعضاء في الكونجرس لتشكيل لوبي ضاغط والدفع باتجاه اتخاذ قرار أمريكي بشن عدوان عسكري على سوريا، وفي ذات الوقت تستمر الزيارات والاتصالات بين السعودية واسرائيل للغرض نفسه، كمال التقى وفد فرنسي بشكل سري بداية الشهر الجاري مع مسؤولين أمنيين سعوديين في الرياض، وشهدت العاصمة الفرنسية لقاءات تركية فرنسية اسرائيلية بحضور موفد للملك السعودي يتولى رتبة عالية في الحرس الوطني لمناقشة الاسراع في اتخاذ قرار العدوان على الشعب السوري.
وتضيف المصادر أن هناك استعدادات في ساحات مجاورة لسوريا، لترجمة قرار العدوان على سوريا في فترة قريبة قادمة الذي تشير المصادر الى أن النظام السعودي سيقوم بتمويل هذا العدوان البربري.
في السياق نفسه، كشفت المصادر أيضا عن أن المبعوث الأممي الاخضر الابراهيمي له دور كبير في الاعداد لعدوان همجي على الشعب السوري وأن الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا جندته لهذا الغرض، وسيقوم الابراهيمي في الايام القليلة القادمة بالتوجه الى نيويورك ليرفع تقريرا الى مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية وحول ما دار في لقاءات جنيف، وأن هذا التقرير الذي سيقدمه الابراهيمي سيلعب دورا كبيرا في تنفيذ العدوان المرتقب على سوريا، وسيكون الغطاء لهذا العدوان، حيث الهدف الاساس من مهمته هو صياغة التبريرات اللازمة للتدخل العسكري في سوريا، وتكشف المصادر عن أن هناك مبعوثين في جنيف تابعين للسعودية وفرنسا وأمريكا يلتقون بالابراهيمي سرا، للتنسيق فيما بينهم والاطلاع على ما يمكن أن يقدمه المبعوث الأممي من تقارير "ملفقة" الى مجلس الأمن الدولي تسهل على أعداء الشعب السوري تنفيذ عدوانهم، وتوفر الغطاء لهذا العدوان، وتشير المصادر الى أن الابراهيمي سيطلع مجلس الأمن على أن الشعب السوري وقيادته وراء تعثر جلسات التفاوض في جنيف، ونوهت المصادر الى العلاقة القوية التي تربط الابراهيمي والنظام السعودي منذ سنوات طويلة، وكذلك، ارتباطاته غير المكشوفة مع الدولة الفرنسية والحظة التي يتمتع بها لدى الدوائر الأمريكية، ويتضح كما ترى المصادر الدور الحقيقي للمبعوث الأممي، وهو دور رفض كوفي عنان المبعوث الأممي السابق القيام به، مما دفعه الى تقديم استقالته، ولا تستبعد المصادر توفير اغراءات كبيرة للابراهيمي ليضطلع بهذا الدور الذي يثير الاستياء.