2025-05-17 05:05 م

تحذيرات من انفجار الأوضاع في الساحة الفلسطينية وسيناريوهات اسرائيلية لمواجهة الموقف

2014-03-01
القدس/المنــار/ يواصل الجيش الاسرائيلي والاجهزة الاستخبارية المعنية متابعة ما يجري من تطورات في الساحة الفلسطينية، فهناك عين على المفاوضات وامكانية انهيارها، والعين الاخرى على ما يجري في الميدان في الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية. وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن هناك العديد من الاشارات التي تتحدث وتعكس امكانية انفجار مستقبلي للاوضاع، وأن الاحتكاكات المستمرة واليومية بين المستوطنين والفلسطينيين في مناطق الضفة المختلفة يمكن أن تتسبب في اشعال شرارة انتفاضة جديدة. وأضافت المصادر أن هذا الوضع تدركه الأجهزة الأمنية الاسرائيلية المختلفة، وهناك تقارير دائمة ومتتالية تتناول هذا الموضوع تتحدث بنفس المعنى والشكل، وبعض هذه التقارير تخشى من أن تتسبب حالة التراكم في خيبة الأمل وفقدانه الموجودة في الشارع الفلسطيني من اندلاع موجة جديدة من العنف في حال كانت الشرارة ليست حدث هنا أو هناك، يقوم به المستوطنون، وليست فقط خيبة أمل مدوية من فشل المفاوضات وفشل جهود الوزير الأمريكي كيري، وانما هي عملية تراكمية يمكن أن تؤدي الى اشنعال الاوضاع في الساحة الفلسطينية اتجاه اسرائيل. ونتيجة لكل هذه العوامل وتشابكها، فان الاجهزة الاسرائيلية الأمنية في سباق مع الزمن لاستباق أي سيناريو قد يؤدي الى انطلاق الشرارة التي تؤدي الى تفجير حالة الغضب الكامنة في المجتمع الفلسطيني، فهناك حالة من الرفض لحالة الدوران في الدائرة الحالية التي تدور فيها العملية السياسية الفلسطينية، وايضا هذا ينطبق على ما يجري من اتصالات ومفاوضات مع اسرائيل، والهدف هو منع حدوث الاحتكاك وعدم السماح لأي حادث مهما كان صغيرا بأن يشعل الأوضاع ويطلق الشرارة التي تفجر برميل البارود.
وترى المصادر أن المعطيات التي يتم جمعها من الميدان تعكس وجود حالة تصاعدية من أعمال العنف بمختلف أشكاله، سواء عمليات القاء الحجارة أو محاولات القاء الزجاجات المشتعلة أو اطلاق النار أو التخطيط لتنفيذه وهناك العديد من السيناريوهات التي تستعد لها الأجهزة العسكرية والأمنية الاسرائيلية لمواجهة فشل المفاوضات والعودة من جديد الى حالة من الجمود وتراجع التنسيق الأمني مع الجانب الفلسطيني، أو وقوع حوادث تؤدي الى اشتعال مقاطع محددة من الضفة الغربية. وتفيد المصادر أن هناك أمرا يجب الوقوف عنده وهو، أنه في كل ذكرى لمذبحة الحرم الابراهيمي في الخليل تقع حوادث ومظاهرات وتتركز في الخليل، لكن، هذه المرة، كانت مفاجاة للاجهزة الاسرائيلية فقد امتدت الى مناطق مختلفة في الضفة، ولم تقتصر في منطقة الخليل، وهناك الكثير من الاحداث، وأيام الذكرى والمناسبات التي سيحييها الفلسطينيون في الفترة القادمة والجيش بدأ بالاستعداد وهو يتوقع في حال عدم حدوث تقدم في العملية السلمية أن تكون الهبات هذه المرة كبيرة وواضحة.