2025-05-17 03:39 م

زيارة نتنياهو الى واشنطن، تكثيف للضغوط على عباس وتوقعات بتمديد المفاوضات

2014-03-02
القدس/المنــار/ استبعدت مصادر حزبية اسرائيلية أن تؤدي المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في هذا السياق الى أي تغييرات وتبديلات في شكل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، وقللت هذه المصادر من تأثيرات اللقاءات التي سيجريها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع القيادات الامريكية وعلى رأسها الرئيس باراك اوباما مشيرة الى أن هناك توافقا بين الموقف الامريكي والاسرائيلي حول ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية اسرائيل، وأن يكون هذا الموضوع في مضمون اتفاق الاطار الأمريكي للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وذكرت المصادر الحزبية لـ (المنــار) أن نتنياهو ما زال متمسكا بالشراكة مع حزب البيت اليهودي برئاسة نقتالي بينت ويرى أن لا مستقبل للمفاوضات الدائرة حاليا مع الفلسطينيين وانها لن تصل الى أي مكان، وأن القيادة الفلسطينية غير مستعدة لتقديم تنازلات، وهذا ما يدركه الوزير الامريكي وادارة الرئيس الامريكي. وتضيف المصادر أنه لهذا السبب هناك محاولات أمريكية لممارسة مزيد من الضغوط على الفلسطينيين وستتوج هذه الضغوطات في اللقاء الذي سيجمع أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض في 17 اذار الجاري. وفي ظل هذه الصورة التي يرسمها ويتوقعها نتنياهو لمستقبل المفاوضات فانه ليس هناك ما يدفعه الى المغامرة لاجراء تغييرات على تشكيلة ائتلافه، خاصة وأن نفتالي بينت أعلن أكثر من مرة أن دوران عجلة المفاوضات مع الفلسطينيين لن تدفعه الى خارج الائتلاف الحكومي. 
ونقلت هذه المصادر عن مقربين من رئيس الوزراء نتنياهو الذي سيلتقي اوباما وعددا من المسؤولين الامريكان، أنه على يقين بأن اوباما ووزير خارجيته كيري سينجحان في تمرير تمديد للمفاوضات حتى نهاية العام الجاري، غير مستبعد أن يكون هذا التمديد هو باكورة الاتصالات واللقاءات التي ستستضيفها العاصمة الامريكية خلال شهر اذار، متوقعا أن يتم الاعلان عن التمديد نهاية شهر اذار وبغطاء عربي تقوده لجنة المتابعة العربية التي كشفت المصادر نقلا عن نتنياهو أنها ستزور واشنطن لتلتقي مع كيري عشية الدورة السنوية للقمة العربية المتوقع عقدها نهاية شهر اذار، وهذا الغطاء هو الذي سيسمح للمفاوض الفلسطيني بالاستمرار في الاتصالات واللقاءات حتى نهاية العام الجاري.
المصادر نفسها كشفت عن أن هناك توجها متعاظما داخل الادارة الأمريكية يؤكد استحالة نجاح الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في التوصل الى تفاهمات بينهما حول شكل الاتفاق الدائم أو الانتقالي الذي يمهد الطريق لولادة دولة فلسطينية والاتفاق على شكل الحدود والمسائل الجوهرية الاخرى، ويرى أصحاب هذا التيار أن على واشنطن أن تختار بين الاستمرار في ادارة الصراع عبر ادوات مريحة يتم التوافق عليها مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، أو التوجه نحو فرض حل على الطرفين، وهو أمر تستبعده المصادر المذكورة.