طوشة الاعراب على من يتزعم لواء التخريب والارهاب، والتنافس فيما بينهم على من يقتل أكثر من أبناء الأمة، ويدمر دولها، ذات التأثير خاصة، وكل من أنظمة الأعراب الخوارج راح يبحث عن منطقة نفوذ له في ساحة الأمة، ليعيث فسادا وارهابا دعما لمخططات وبرامج اسرائيل والولايات المتحدة.
اذا، ما يدور الآن بين الاعراب في دول الخليج هو صراع على من يقدم الخدمات لواشنطن وتل أبيب، ومن يثبت قدرته على رعاية الارهاب والاجرام والتخريب، وهناك جاءت خطوة سحب السفراء من مشيخة قطر، ولن يكتفي الاعراب بهذه الخطوة، وانما الحبل على الجرار، فقد انفتحت أبواب صراع الخوارج، صراع يتجه نحو الاحتدام، دفع الادارة الأمريكية الى ارسال طواقمها الاستخبارية الى العربان للتحذير من انهيار عروشهم والحذر من الاقتتال.
مصادر خاصة، ذكرت لـ (المنــار) أن كل نظام في دولة خليجية بات يخشى على انهيار قواعده، وراح يحشد قواه، مستعينا بقوى أجنبية، في وقت بدأ التململ يغزو صفوف "الأمراء" في هذه الدولة أو تلك، والانظمة المتصارعة المتنافسة على أداء الأدوار الخدمية لقوى الشر التي تستهدف الأمة العربية، تسابق الزمن لمنع وقوع انقلابات عائلية دموية، وقالت هذه المصادر أن حاكم قطر عزز من اجراءات الأمن على قصوره ومؤسسات المشيخة وهو يستقوي بجماعة الاخوان، وأجهزته الأمنية شنت حملات دعم واعتقال في صفوف أبناء العائلة الحاكمة المشهود لهم بالتنافس على الحكم، وتنفيذ الانقلابات رغم وجود أكبر قاعدة أمريكية عسكرية في العالم على اراضي المشيخة، وأشارت المصادر الى أن حكام مشيخة قطر يخشون تدخلا سعوديا، من خلال اجتذاب عناصر من عائلة آل ثاني للاطاحة بالحكم الجديد للمشيخة تميم بن حمد في حين يخشى نظام البحرين، من دور قطري يؤجج حالة عدم الاستقرار في المملكة البحرينية التي تحتلها قوات سعودية اماراتية، لمواجهة الشعب البحريني الذي يتعرض للقمع وأعمال العنف.
وفي السعودية، قد تدفع هذه التطورات الى اندلاع صراعات دموية بين الامراء، وعلى مستوى المناطق، خاصة وأن المملكة وتحديدا في صفوف آل سعود تعيش حالة احتقان متزايدة.
ولا تستبعد المصادر أن تتحول ساحات الاعراب الى ميدان للعمليات الارهابية، بعد أن امتهن الخوارج الارهاب ورعايته ضد الدول العربية.