2025-05-17 02:20 م

الرئيس الفلسطيني: نتنياهو يحاول تسويق احتلال بشكل جديد يكرس الاحتلال القائم

2014-03-15
القدس/المنــار/ إهتمام ملفت في الدوائر الدبلوماسية المختلفة بما يمكن أن يحصل في حال إخفاق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جهوده الهادفة الى تحقيق تقدم في عملية السلام، وانتزاع موافقة فلسطينية على تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري خاصة في حال لم يعرض على الفلسطينيين رزمة جديدة من حسن النوايا من جانب اسرائيل.
دوائر دبلوماسية معنية بالاتصالات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ومعرفة السيناريوهات المتوقعة ذكرت لـ (المنــار) أن الطرف المسؤول عن المراوغة وعدم التقدم في الاتصالات طوال الاشهر الأخيرة هو الجانب الاسرائيلي، وتتحدث هذه الدوائر عن لقاءات عقدت بين دبلوماسيين غربيين وبين شخصيات فلسطينية على رأسها الرئييس الفلسطيني محمود عباس، وتنقل الدوائر عن أحد الدبلوماسيين رفيعي المستوى الذي التقى الرئيس عباس في مقر اقامته برام الله، في اطار متابعة بلده للجهود المبذولة للتقدم في عملية السلام قوله، ان هناك شكوكا وانعدام ثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وكل طرف يتهم الآخر بعدم الجدية، وحسب هذا الدبلوماسي فان الرئيس الفلسطيني وصف طروحات كيري بشأن اتفاق الاطار بأنها ما تزال في اطار الأفكار العامة، ولم يجر صياغتها حتى الآن بالشكل المطلوب، وبالصورة التي يمكن للجانب الفلسطيني الرد عليها بالايجاب أو بصورة سلبية أو وضع تحفظات عليها، مع تمنياته بأن تكون زيارته لواشنطن مفتاحا لمعرفة الموقف الأمريكي بصورة واضحة، والحصول على وثيقة مكتوبة بما يطرحه كيري خلال اللقاءات التي يجريها مع الجانب الفلسطيني.
أما عن موقف رئيس وزراء اسرائيل وما يجري داخل قاعات التفاوض يقول الدبلوماسي أن الرئيس الفلسطيني وصف نتنياهو بأنه يحاول أن يسوق للفلسطينيين والعالم احتلالا بوجه وشكل جديد، يكرس الاحتلال القائم على هيئة حل محاولا خداع نفسه قبل أن يخدع الآخرين، وأن الترتيبات الأمنية التي تقترح من جانب ممثلي الحكومة الاسرائيلية في قاعة التفاوض لا يمكن أن تسمح بولادة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتحترم نفسها.
ويضيف الدبلوماسي الغربي، أن الرئيس عباس يتمنى أن يستمع الى اجابات أمريكية تجعل الطرف الفلسطيني يبتعد عن حالة الشعور بالتشاؤم بسبب عدم التقدم في عملية السلام.