وتقول المصادر أنه كلما تعاظم الدور السعودي في دعم العصابات الارهابية والتآمر على الشعب السوري، بات نظام آل سعود هو الراعي لهذه اللقاءات ، الى جانب لقاءات رعتها مشيخة قطر بين الجناح القطري داخل"المعارضة السورية" وبين مسؤولين اسرائيليين، ومعظم تلك اللقاءات مع الجناح القطري عقدت في الدوحة عاصمة المشيخة القطرية.
وتضيف المصادر أن اللقاءات بين اسرائيل و "المعارضة السورية" لم تتوقف عند حد المرور عبر طرف ثالث، حيث انتقلت اسرائيل سريعا الى مد الخيوط مباشرة، وتحديدا مع العصابات الارهابية التي تتواجد على الحدود مع هضبة الجولان، وقد تنوعت وتعددت صور وأشكال الدعم، من تأمين المسارات لتمرير الارهابيين وضخ السلاح، الى توفير الملاجىء الطبية، وحتى تغطية تحركات المجموعات الارهابية عبر استهداف المراصد التابعة للجيش السوري وأكثر من ذلك، وساهمت سنوات الازمة السورية في خلق مكتب ارتباط اسرائيلي مع تلك المجموعات الاجرامية، واليوم هناك قنوات اسرائيلية لمد الارهابيين بمعلومات حول تحركات الجيش السوري.
وتؤكد المصادر، أن سلسلة المفاجآت التي حققها الجيش السوري خلال الاشهر الاخيرة ساهمت في دفع جميع الاطراف المشاركة في المؤامرة على الشعب السوري دون استثناء، ولكن، بدرجات متفاوتة الى التفكير في سيناريو كان في السابق خياليا سرابيا غير ممكن، وهو سيناريو بقاء النظام السوري، لقد كان في السابق اجماع على أن النظام السوري لن يصمد ولن يتجاوز العام الأول من الأزمة، ورغم الحملات العسكرية والمساندة بمختلف أنواعها والحرب الاقتصادية، وتدخل العديد من الاطراف لخلق حالة من التفكك في صفوف الجيش السوري، الا أن ذلك لم يحدث.
واليوم مع التقدم الميداني للجيش السوري، بدأت الجهات المتآمرة مرحلة اعادة التفكير وتوجيه المسار واختيار الكلمات التي تصدر عن دوائر الخارجية في الدول المختلف بكل ما يتعلق بجوانب الازمة السورية، وتخلص المصادر الى القول بأن حالة اعادة تقييم المواقف واعادة صياغة السياسات ستظهر بوضوح وبشكل أكثر جلاء بعد الاسبوع الأول من شهر حزيران القادم، عندما تظهر نتائج الانتخابات الرئاسية، ويتضح أن النظام في دمشق نجح في تنظيم الانتخابات.