الدوائر السياسية المتابعة للاحداث والتطورات في المنطقة ترى أن فوز ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس وزراء العراق الحالي شكل ضربة قوية لدول التآمر والخيانة التي رعت الارهاب وفي مقدمتها السعودية، وتقول هذه الدوائر لـ (المنــار) أن نجاح الانتخابات العراقية أفشل مساعي دول التآمر في ادخال العراق الى دوامة عنف وفوضى عارمة تكون مقدمة لتقسيم البلاد، وانتصار المالكي في العراق هي الحلقة الاولى من حلقات ثلاث ستساهم في تغيير شكل المنطقة، والحلقتان الاخريان هما، الانتخابات المصرية والانتخابات السورية، فانتخابات دول التأثير في الساحة العربية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي.
وتضيف الدوائر أن هناك العديد من الأطراف التي تسعى الى احباط النجاحات العراقية والسورية والمصرية، وحرق أية جسور ممكنة ومحتملة بين بغداد ودمشق والقاهرة، في وقت بدأت فيه المنطقة تدخل في منظومة تحالفات استراتيجية جديدة، خاصة بعد الانسحاب الامريكي التدريجي من هذه المنطقة، وتراجع تأثير واشنطن وتعاظم الدور الصيني والروسي.