في العراق، جرت الانتخابات بنجاح وفشلت السعودية وارهابيوها واجرامها الوهابي التكفيري في عرقلة هذه الانتخابات، وحصل نوري المالكي وقائمته على أعلى الاصوات، وهي القائمة التي تواجه بقوة تآمر النظام السعودي الذي يقف وراء العمليات الارهابية الانتحارية التي ضربت الاراضي العراقية، ونجحت القائمة التي تتصدى لمخطط تقسيم العراق، الذي تموله الرياض، والعراق في طريقه للعودة الى دوره وازدهاره، وهذا ما يقلق حكام السعودية المعادية لأماني الامة والمحاربين لطموحاتها وقضاياها.
وفي مصر جرت انتخابات الرئاسة، وحقق الشعب هذا الهدف في مواجهة مؤامرة بشعة تنفذها جماعة الاخوان، وتمولها قطر وتركيا وأجهزة الاستخبارات المعادية، ونجح المشير عبد الفتاح السيسي في هذه الانتخابات، وهو الذي انحاز الى شعبه في الثلاثين من حزيران من العام الماضي، وها هي مصر تستعيد دورها، ليمضي شعبها بقيادة واعية في مسيرة البناء والنهوض سياسا واقتصاديا وفي كل الميادين.
وفي سوريا هذا البلد الذي يتعرض لمؤامرة شرسة، مؤامرة ارهابية كونية، تمولها العائلات الحاكمة في دول الخليج، خدمة لأمريكا واسرائيل، الشعب السوري يواجه مؤامرة تدمير دولته، ويرفض أن تفرض عليه أجندة الاخرين، ويصر على تنفيذ الاستحقاق الرئاسي، وعملية الانتخابات على وشك الانطلاق في عرس ديمقراطي حقيقي، وليس ديمقراطية مزيفة تنادي بها قوى الشر والظلم والجهات والدكتاتورية.
دول التأثير الثلاث في الساحة العربية، تدخل مرحلة جديدة متعافية منتصرة، وهذا يعني استمرارها شبكة امان لهذه الامة التي تعرضت لأبشع وأخطر مؤامرة في تاريخها، واستنادا الىدوائر سياسية متابعة، فان هذه الدول أحوج ما تكون الى التلافي فيما بينها حماية لشعوبها واسنادا للامة، فهي تتعرض للمؤامرة نفسها، فيادات الدول المذكورة مدعوة اليوم وبعد أن أسقطت المؤامرة على ساحاتها وثرواتها ونموها وطموحاتها، أن تطيح بالبرامج التي وضعت ضد شعوب هذه الامة، تجزئة وتفريقا، فهل تتجه العراق وسوريا ومصر نحو بناء جبهة صلبة قادرة على صد سهام الخيانة.