2025-05-17 02:05 ص

حركة فتح .. تحالفات و "اصطفافات" استعدادا لاختيار الثوري ولجنتها المركزية

2014-06-15
القدس/المنــار/ تستعد حركة فتح لعقد مؤتمرها العام لاختيار أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية للحركة، وبدأت عملية نسج التحالفات ولكل من الراغبين في الترشح "حسبته" الخاصة، تظهر بوضوح من خلال اللقاءات العامة والتصريحات في المناطق والتزاور للغرض نفسه، وقد تتغير التحالفات من يوم الى آخر، وفي أحيان كثيرة، تكون هذه التحالفات ظاهريا وهشة، والنوايا متباينة. كذلك، هناك من افتتح حملته الانتخابية بوعود وعروض، وهذا النشاط لم نره ونشاهده خلال الأربع سنوات التي خلت، وفي الحقيقة، التقصير واضح، واستنهاض الحركة لمواجهة التحديات والمنافسة لم نلمسه، على امتداد السنوات الأربع، وفجأة دبّ النشاط مع اقتراب عقد المؤتمر العام للحركة في الرابع من آب القادم، الذي سيشارك فيه ألف عضو فقط، وينعقد في مدينة رام الله.
أحد قياديي حركة فتح المتابع بدقة لما يجري في صفوفها، ذكر لـ (المنــار) أن المؤتمر العام المرتقب، سيشهد مفاجآت على صعيد الاختيار والانتخاب، فغالبية أعضاء اللجنة المركزية الحالية، لا تتوفر لهم فرص النجاح، مهما كانت نشاطاتهم في بناء التحالفات، وهناك تذمر داخل الحركة من عجز عدد لا بأس به من أعضاء الثوري والمركزية، بمعنى أنهم لم يقدموا شيئا خلال فترة الأربع سنوات التي تلت المؤتمر العام السابق.
ويرى هذا القيادي أن أعضاء الجيل القديم يواجهون وضعا صعبا، وفرص نجاحهم معدومة، مهما كانت التحالفات التي بدأوا ببنائها، ومن هؤلاء من لم يفز في انتخابات المؤتمر العام السابق، ولن تسعفهم التصريحات التي تملأ وسائل الاعلام وتتصدرها. ويضيف القيادي في حركة فتح أن مؤسسات الحركة بحاجة الى دماء شابة تنهض بالحركة لمواجهة التحديات التي تتربص بها وحتى تكون قادرة على اتخاذ القرارات وحمايتها. ويكشف هذا القيادي عن لقاءات تتم في المنازل والمكاتب لرسم خرائط التحرك الانتخابي، والاتصالات بين الراغبين في الترشح لم تنقطع، وخصوم الأمس باتوا أصدقاء اليوم، حيث التنقل من محور الى آخر سمة ظاهرة، فالتحالفات التي يجري بناؤها لم تنجز وتستكمل ولم تغلق بعد، وأحيانا، يخرج أحدهم، أو يستبعد ليحل محله مرشح آخر، حتى في انتخابات الاقاليم ـ يضيف القيادي ـ كان للجان الاشراف "حسبتها" الخاصة والشخصية، وهذا يضر بالحركة، ويقلق الحريصين عليها، ويجعلها غير قادرة على منافسة خصومها في أية انتخابات تشريعية ورئاسية قادمة.
ويؤكد القيادي الفتحاوي لـ (المنــار) أن هناك من المرشحين، من يعتمد على جهات خارجية تدعمه في ترشحه بأساليب و "وساطات" عدة، وآخرون يتحدثون عن فوز مضمون، دون توضيح الأسباب والعوامل؟! وقسم ثالث من أعضاء اللجنة المركزية الحالية، يصر على عدم الترشح ثانية، ولكل منهم ظروفه ووجهة نظره الخاصة.
ومع اقتراب عقد المؤتمر تشتد المنافسة، وتنطلق الاتهامات ونشر الشائعات وهذا ما رأيناه مؤخرا، وسنراه بوسائل مختلفة في الأسابيع القادمة.
ويبقى القول: هل سينعقد المؤتمر في موعده؟!