2025-05-17 01:25 ص

تضارب في المواقف داخل الادارة الأمريكية حول التطورات في العراق والسعودية الداعم الأول لعصابة "داعش"

2014-06-18
القدس/المنــار/ ذكرت دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار)، نقلا عن مصادر امنية ودبلوماسية في العاصمة الامريكية ، أن هناك تضاربا في المواقف تشهده المؤسسة الاستخبارية والدبلوماسية الامريكية حول ما يحدث في العراق، وتقول المصادر أن هناك مواقف متباينة داخل المؤسسة الاستخبارية والدبلوماسية وسبل التعامل الامريكي مع الازمة الأمنية الخطيرة التي يشهدها العراق. وحسب المصادر فان هذا الانقسام ليس انقساما بين المؤسسة الاستخبارية والدبلوماسية وانما انقسام داخل المؤسستين ، أي أن هناك تضاربا في المواقف داخل المؤسسة الواحدة، الا أن هذا التضارب ليس على أهمية التدخل في العراق من عدمه فهذه المسألة عليها اجماع واضح وهو ضرورة التدخل الامريكي العاجل. لكن التضارب هو حول كيفية هذا التدخل واذا ما كان هناك ضرورة أمريكية للتعاون مع ايران من أجل استقرار العراق. وحسب المصادر أيضا فان هذا التضارب ظهر جليا من خلال تصريحات جون كيري التي قال فيها أن الولايات المتحدة منفتحة على مفاوضات مع ايران حول العراق، حيث قالت الجبهة المعارضة لمواقف كيري بالانفتاح على ايران لحل الأزمة الأمنية التي تشهدها العراق أن مثل هذا الانفتاح سيدفع أعداء ايران في المنطقة الى مضاعفة دعمهم للجماعات المسلحة في العراق من أجل الابقاء على التوتر والأزمة الأمنية، وعلى رأس هذه الدول، السعودية التي تعتبر الداعم الأول للمجموعات الارهابية ليس في العراق فقط وانما في سوريا أيضا، لكن عناصر هذه الجبهة الرافضة لأي شكل من أشكال التعاون مع ايران، تعترف بأن المجموعات المسلحة في العراق التي تعمل تحت اسم "داعش" وتمدها السعودية بالمال والسلاح ، هي مزيج من العناصر من جنسيات مختلفة وخليط من الايديولوجيات المتطرفة وأن هذه المجموعات المسلحة التي تشرف عليها المخابرات السعودية لن تستطيع الرياض ضبطها لفترة طويلة وان جزءا منها قد يتمرد على الممول السعودي ويقوم بخطوات تؤثر سلبا على أمن المملكة السعودية ودول الخليج، ونقلت المصادر الامنية والدبلوماسية عن تقارير استخبارية أن هناك عشرات الخلايا النائمة التي تتبنى فكر القاعدة وداعش باتت اليوم تملأ الساحات الخليجية المختلفة، وأن استيقاظ هذه الخلايا مسألة وقت، وأن على السعودية أن تدرك ذلك سريعا وقبل فوات الاوان. وتضيف المصادر نقلا عن التقارير الاستخبارية نفسها، بأن العداء لايران هو المسيطر على تفكير السعودية وحلفائها في المنطقة وأن هذا العداء يجعلها ترتكب الكثير من الاخطاء القاتلة ويدفعها أيضا الى أحضان دول تشاركها هذا العداء لايران وعلى رأسها اسرائيل.