وذكرت هذه المصادر لـ (المنـــار) أن هناك معلومات استخبارية خطيرة من سيناء ما زالت تتدفق على اكثر من جهاز استخباري في المنطقة تفيد باستعدادات تقوم بها جماعات سلفية تنتمي الى ما يسمى بالجهاد العالمي لتنفيذ عمليات نوعية صعبة ضد أهداف اسرائيلية قد تتجاوز المنطقة الحدودية الى داخل مدن اسرائيل الجنوبية وبشكل خاص مدينة ايلات.
وكشفت المصادر أن العمليات الاخيرة التي قام بها الجيش الاسرائيلي من استهداف لعناصر في الجهاد العالمي من اتباع فكر القاعدة في قطاع غزة، وعمليات سرية اخرى استهدفت عناصر من نفس هذه المجموعات داخل صحراء سيناء نفسها، هذه العمليات وصفت من جانب عدة جهات بأنها عمليات غامضة لم يتم التعرف على الجهة التي تقف وراءها، واستهدفت بشكل دقيق عناصر سلفية بالاضافة الى استهداف مخازن للسلاح والذخيرة في تلك المنطقة من جانب خلايا استخبارية لم تكشف هوية افرادها، ولم يتم تسليط الاضواء بصورة كافية على تلك النشاطات.
وتتحدث المعلومات التي بحوزة اسرائيل عن أن التنظيمات الجهادية في قطاع غزة وسيناء تستعد لتنفيذ عملية ضخمة ضد أهداف اسرائيلية، هذه المعلومات نقلتها اسرائيل الى عدة اطراف في المنطقة وبشكل خاص الجانب المصري، والى حركة حماس عبر وسائل وقنوات خاصة مختلفة، كون هذه الحركة تسيطر على قطاع غزة.
وتقول المصادر أن حركة حماس مدركة تماما لحقيقة الخطر الذي تمثله الجماعات السلفية على استقرار حكم حماس في غزة، وتخشى الحركة أن تقوم هذه الجماعات بأعمال غير محسوبة وغير عقلانية ضد اسرائيل، بشكل يدفع الجيش الاسرائيلي للقيام بعملية عسكرية، واسعة ضد قطاع غزة.
وتضيف المصادر أن اسرائيل تخشى أن يتحفف هذا السيناريو، في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها والمتمثلة بتبكير الانتخابات، خاصة أن اسرائيل وفي حال قررت مضطرة شن حملة واسعة على غزة الى التفكير جيدا بمسألة اجراء الانتخابات وموعدها وامكانية تأجيلها.