2025-05-16 10:58 م

استعدادات اسرائيلية لمواجهة قادمة باتت وشيكة مع قطاع غزة؟!

2014-06-26
القدس/المنــار/ تقوم اسرائيل في الأيام القليلة القادمة بنشر المزيد من بطاريات صواريخ "القبة الفولاذية" في مدن اسرائيل الجنوبية، ومنطقة "غوش دان" وسط اسرائيل، وتقول دوائر مطلعة لـ (المنــار) أن هذه التحضيرات والاستعدادات تعكس التقديرات الموجودة لدى الاجهزة الأمنية في اسرائيل، بأن المواجهة القادمة مع قطاع غزة باتت على الأبواب، وتضيف الدوائر ذاتها أن هناك خطة اسرائيلية لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة الجنوبية على الحدود مع قطاع غزة، مما يعني الاقتراب من حملة عسكرية واسعة ضد بنية حماس التحتية في القطاع، وهذه المرة ستكون المواجهة مختلفة، فالحركة التي تتعرض لملاحقة غير مسبوقة من حيث الضغط العسكري والمتابعة الاستخبارية في كافة الميادين في الضفة الغربية، ستواجه هذه المرة وضعا جديدا في حال اندلاع المواجهة في القطاع. كما أن وضع جماعة الاخوان المسلمين في العالم العربي يشكل هو الآخر مشكلة وتحدٍ بالنسبة لحماس.
وفي حال تبين أن حركة حماس تقف وراء حادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة فان هذه الخطوة، قد تكون جزءا من "معركة" بدأتها الحركة بمد يدها الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوصل الى مصالحة، ويبدو أن نوايا الحركة لم تكن تسير أو متلاقية مع نوايا الرئيس عباس. فالأوضاع في الضفة الغربية التي كانت تتسم طوال السنوات الاخيرة أي منذ الانقسام بالهدوء النسبي، قد انقلبت فجأة بفعل حادث الاختطاف، وهذا الأمر قد يكون مدخلا لبعثرة الأوراق في الضفة وانهاء حالة الاستقرار التي تخيم على الضفة. ولا أحد يعرف كيف ستتطور الأمور التي قد تصل الى حد الخروج عن السيطرة، والعودة الى حالة "الفوضى العارمة"، وهذا أيضا سيكون لمصلحة حماس وليس لمصلحة السلطة الفلسطينية، لكن، السؤال المطروح هو: هل كانت حماس ـ اذا افترضنا أنها تقف وراء العملية ـ تدرك أو تتوقع هذا الشكل من الرد الاسرائيلي.