هذا الاهتمام بما يجري في المنطقة بداته امريكا وروسيا وبريطانيا، مع نذر بتحرك عربي في الايام القادمة، لكن، التحرك الامريكي يبقى مشبوها وليس في صالح شعوب المنطقة، وانما هو تحرك لرسم المعادلات التي تنتظر الفرز من خلال الارهاب الدموي، وقطف نتائج الاجرام والقتل المتفشي في دول بالمنطقة، مما يهدد دولا اخرى.
دوائر دبلوماسية تقول لـ (المنـار) أن التحركات الدبلوماسية تحت عنوان مواجهة الارهاب متزايدة.. لكن، أقطاب هذه التحركات كأمريكا وبريطانيا، لماذا يواصلون دعم الارهاب ورعايته وتزويده بالسلاح وتمويله بالمال؟! فالتصدي للارهاب والتطرف يستدعي أولا تجفيف منابع التمويل، وأهمها في السعودية. وما دامت هناك خشية من انتقال الارهاب الى الدول الداعمة، فلماذا تستمر الحرب على سوريا والعراق، ولماذا تصر هذه الدول على رعاية عصابات الارهاب؟!
وتضيف الدوائر أن التحركات والقلق من جانب دول في الاقليم وفي الغرب لا يعني أنها بريئة، والغرض منها محاصرة الارهاب، فقد تكون تحركات لقطف نتائج وثمار ولم تتمكن واشنطن من الحصول عليها طوال الفترة الماضية، حتى عبر الغزو المسلح والتآمر المكشوف. وبالتالي، ترى الدوائر الدبلوماسية أن المنطقة مقبلة على مفاجآت خطيرة وتطورات مذهلة في مقدمتها، تفجير واشعال ساحات جديدة، وتفكك دول في المنطقة، وهذا أمر وراد ما دامت كل الشعوب العربية، لم تعي بعد ماذا يدور ويحدث!!