هذا الحادث الاجرامي يفتح الأبواب على مصاريعه أمام تدهور خطير وأعمال عنف واسعة، ما دام المجتمع الدولي تجاهل وتغاضى عن الاستيطان والمستوطنين ودعم حكومات اسرائيل لهم، بالمال وبمزيد من البناء الاستيطاني، وفي القانون الدولي ولعدم شرعية الاستيطان، فان المستوطنين في الأراضي الفلسطينية غزاة، وتجوالهم فيها بيبح دماءهم، هذه الحقيقة يجب أن تدركها حكومة اسرائيل التي تصم آذانها عن جرائم هؤلاء القطعان المستمرة منذ زرعهم في هذه الأرض، وبالتالي، على المجتمع الدولي أن يدرك مثل هذه الحقيقة وأن يتوقف عن ذرف الدموع على غزاة يصرون على مواصلة سرقة الاراضي الفلسطينية وانتهاك حرماتها والاعتداء على مواطني فلسطين في بيوتهم وشوارعهم واتلاف وحرق مزروعاتهم وهدم مساجدهم ودهسهم في الطرقات.
ان جرائم المستوطنين ستتواصل ما دامت حكومات اسرائيل تواصل دعمهم واسنادهم بكافة الاشكال، لذلك هي المسؤولة عما تشهده الساحة الفلسطينية من فظائع يرتكبها المستوطنون من شذاذ الافاق.. وما دام الامر كذلك، فلماذا تواصل حكومة نتنياهو صراخها، عندما اختطف المستوطنون؟! أليس من الأجد وضع حد للاستيطان حتى يتوقف العنف والعنف المضاد.