ونقلت مصادر اوروبية واسعة الاطلاع لـ (المنـــار) بأن شخصيات اوروبية رسمية التقت في عواصم بالمنطقة مع قيادات فلسطينية رسمية، وكذلك، لقاءات اخرى عقدت داخل أراضي السلطة تركزت على دعوة صريحة للقيادة الفلسطينية وبأساليب مختلفة، بعدم المضي قدما في طريق الذهاب الى الهيئة الدولية، لكن، أقوى هذه الرسائل التي تخلط وتحمل في طياتها التهديد والنصيحة، هي تلك الرسالة القادمة من واشنطن، فقد أكدت المصادر لـ (المنـــار) أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بعثت قبل أسابيع رسالة الى القيادة الفلسطينية حاولت من خلالها استمالة الجانب الفلسطيني واقناعه بتجميد خططه في التوجه للامم المتحدة، مع تأكيد واضح وصريح بأن الادارة الامريكية بقيادة اوباما ستدفع باتجاه استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين منذ اللحظة الاولى لعودته الى البيت الابيض، وجاء في الرسالة أن واشنطن ستقوم باختيار مبعوث جديد لعملية السلام للاشراف على الملف الاسرائيلي ـ الفلسطيني.
وأضافت المصادر لـ (المنـــار) أن الرسالة الامريكية حملت تحذيرا الى القيادة الفلسطينية سياسيا وماليا، وجاء فيها "ان الفلسطينيين يغامرون في المستقبل بصداقتهم مع الولايات المتحدة، وأن الخطوات أحادية الجانب ليست مناسبة للطرف الفلسطيني".