وذكرت المصادر أن زيارة حاكم مشيخة قطر الى غزة تدعم الرغبة الاسرائيلية بالانفراد بالقيادة الفلسطينية الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير لفرض حلول مؤقتة يضطر الجانب الفلسطيني الى تلقفها، عندما تجد نفسها وحيدة مغيبة ومحاصرة ماليا وسياسيا بيعدا عن أي نشاط حقيقي في العالم العربي في ظل السيطرة المتنامية للاسلام السياسي، فاسرائيل تؤمن بأن حركة حماس في القطاع اثبتت في أكثر من مناسبة قدرتها على ضبط الاوضاع الامنية هناك وعدم السماح للنار بالاقتراب من برميل البارود، وهذه الرؤية تؤكدها الاحداث التي تشهدها القطاع، حيث حماس مستفيدة لاستيعاب اية هجمات اسرائيلية محدودة كعمليات الاغتيال خاصة اذا كانت ضد عناصر منبوذة من الحركة كعناصر الجهاد العالمي المتطرفة، فهناك اليوم استراتيجية لدى الاخوان المسلمين بضرورة الحذر وحماية المنجزات من خطر السلفيين واصحاب الفكر "الجهادي".
وبالنسبة للرد الغاضب لوزير خارجية اسرائيل على زيارة حاكم قطر لغزة، قالت المصادر أن السبب في ذلك، هو عدم اطلاعه على الاتصالات التي تمت بين ديوان الشيخ حمد وديوان نتنياهو، حيث يرى رئيس الوزراء الاسرائيلي في الزيارة بأنها تحقق أهدافا ترغب بها اسرائيل وتتطلع الى انجازها، حيث تلاقت مصالح قطر واسرائيل.
المصادر ذاتها أكدت بأن قطر حسرت الكثير من واراء سياستها المتناغمة مع امريكا واسرائيل، وتبنيها الارهاب لضرب الشعوب العربية وسفك دماء أبناء سوريا، فجاءت زيارة حاكم قطر الى غزة لرفع اسهمه التي فقدها، وفي ذات الوقت تشكل الزيارة ثمنا لحركة حماس على ايتعادها عن سوريا وايران.