دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن هناك جهات عربية داعمة لاسرائيل وبرامجها تريد وتسعى الى "تسويد" وجه المقاومة ولا تريد لها أن تكون رقما وطرفا في أية معادلة فلسطينية قادمة، لذلك من بين أهداف هذه الحرب كسر العمود الفقري للمقاومة ويتمثل في كتائب القسام وسرايا القدس، لفرض أية حلول سياسية مستقبلية على المقاومة والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وتضيف الدوائر أن كل الاطراف التي ارتبطت بعلاقات بهذا الشكل أو ذاك بالعدوان الاسرائيلي كانت تعتقد أن العمود الفقري للمقاومة سوف تكسر، في الأسبوع الأول من العدوان ومن خلال قصف جوي هائل ووحشي، وأن تقوم المقاومة بطلب وقف النار، لكن حركات المقاومة لم تطلب حتى الان وقفا لاطلاق النار، ولم تذهب الى القاهرة مطأطأة الرأس.
وكشفت الدوائر أن اسرائيل ومن معها من حلفاء وأصدقاء تريد من وراء العدوان البربري على قطاع غزة فرض واقع سياسي مريح لمحور الاعتدال الذي انتسبت اليه اسرائيل مؤخرا، وكذلك رسم واقع اقليمي جديد تسقط منه معادلة العداء لاسرائيل، من هنا، ترى الدوائر أن اسرائيل ومن معها يعتقدون بأن ضرب المقاومة مدخلا للحل السياسي، حل سياسي يقوم على اتفاق عربي اسرائيلي ينهي الصراع ولا مشاركة للفلسطينيين في صياغته، ويفتح الأبواب واسعة أمام تطبيع للعلاقات.