وذكر مصدر مطلع في العاصمة المصرية لـ (المنــار) أن المطالب التي وافقت عليها القيادة الاسرائيلية، هي فتح المعابر، وتوسيع منطقة الصيد في البحر المتوسط، واطلاق سراح المعتقلين، وعدم عرقلة عملية اعادة اعمار قطاع غزة.
وقال المصدر أن مسألة جمع سلاح المقاومة لم تطرح على الاطلاق، ورفض الوفد الفلسطيني مجرد مناقشة هذه المسألة، وكشف المصدر عن أن الورقة الفلسطينية عرضتها القاهرة على تل أبيب، فور تسلم القيادة المصرية هذه الورقة، وبعد ساعات قليلة فقط جاء الرد الاسرائيلي عليها.
واضاف المصدر أن هناك في القاهرة حربا سياسية تفاوضية، مستندة الى نتائج الحرب البشعة على قطاع غزة، وتحاول اسرائيل في هذه الحرب التي بدات فور الاعلان عن الهدنة جذب عدد من دول الاقليم والولايات المتحدة الى جانب موقفها، لانتزاع نصر لم تحققه في أرض المعركة في القطاع، ويتضح حتى الان كما يقول المصدر أن الموقف الفلسطيني ما زال موحدا، في وقت تراهن فيه بعض الجهات على تفسخ هذا الموقف، خاصة عبر فتح بعض الملفات والمطالب لمناقشتها على طاولة الحوار المصرية.
ويرى المصدر أن ثبات مصر على دعم الورقة الفلسطينية، من أهم العوامل التي ستؤدي الى نجاح حوارات القاهرة، فالضغوط على مصر موجودة، كذلك، هناك تخوف من اصرار قيادات في حماس على أن تستظل بخيمة جهات كمشيخة قطر وتركيا، التي تخوض صراعا مع السعودية ومصر، وهذه التجاذبات ضارة بالمطالب الفلسطينية، وبالتالي، على مصر أن تخرج الحوار من هذه التجاذبات، وأن تتوقف حركة حماس عن الاستقواء غير المبرر بتركيا وقطر وكلاهما في خدمة أجندات خارجية معادية، وقبل كل شيء الوفد الفلسطيني مطالب بالحفاظ على وحدته.