وذكر مراسل (المنـــار) في القاهرة، أن الورقة الاسرائيلية المطروحة على طاولة المفاوضات تتحدث عن ادخال تسهيلات على الحصار المفروض على القطاع وأن رئيس وزراء اسرائيل يتمسك بلاءات عديدة، وخاصة اتجاه مطالب الميناء والمطار، وحتى "التسهيلات الانسانية" التي يطرحها الوفد الاسرائيلية مشروطة بالتدريج في اعطائها بناء على "اثبات حسن النوايا" على الأرض من الجانب الفلسطيني، ويضيف مراسل (المنــار) أن إسرائيل ترغب في التعرف أكثر على شكل الالية التي ستدير القطاع، وأن أحدا غير قادر على تقديم ضمانات تفرض على اسرائيل التزاما بالجدول الزمني المقترح لعملية رفع الحصار.
في القاهرة تجري مفاوضات صعبة للغاية، والوفد الفلسطيني تحت الضغط، وما تطرحه اسرائيل هو رفع حصار وهمي لن يلمسه المواطن العادي في قطاع غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح اسرائيل الأمنية فيما يتعلق بالعمف البحري الذي سيسمح لصيادي القطاع بالوصول اليه.
وكشفت دوائر مطلعة لـ (المنــار) أن المستوى السياسي في المقاومة الفلسطينية يتعرض لضغوطات كبيرة جدا، لكن، الكلمة الاخيرة تبقى للمستوى العسكري.
وما تسعى اليه اسرائيل، هو تهدئة مثبتة، وادارة مفاوضات مع الفلسطينيين بعيدا عن سيف تهديدات المقاومة بمعاودة اطلاق القذائف الصاروخية، وهذا يعني حسب هذه الدوائر، ضياع المطالب الفلسطينية في ماكينة المماطلة الاسرائيلية.
وتضيف الدوائر أن المفاوضات الحالية لها مرحلة قادمة عنوانها "الميناء والمطار" مقابل نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، وما تخشاه اسرائيل هو انهيار المفاوضات وعدم الحصول على تمديد جديد للتهدئة والقيادة الاسرائيلية وبشكل خاص رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه بوجي يعلون تخشى انجرار الجيش نحو قطاع غزة في عملية برية ستكون هذه المرة بدون سقف زمني.
وتسعى اسرائيل نحو الوصول الى ادارة مفاوضات، بعد تمديد للتهدئة، على موضوع نزع سلاح المقاومة وادارته مع السلطة الفلسطينية، وتتوقع الدوائر ضغوطات كبيرة من أجل تحقيق ذلك، بحيث تسير عجلة اعادة الاعمار في القطاع جنبا الى جنب مع دوران عجلة نزع مخزون الصواريخ من المقاومة الفلسطينية.
وتتمسك اسرائيل بمطالب امنية كانت طرحتها في الجولة الاولى من المفاوضات، من أهمها، أن تمنح حق التوغل في مسافة معينة داخل اراضي القطاع، دون أن يحتج الجانب الفلسطيني أو يرد على ذلك، مع حق اسرائيل في استهداف أهداف تشكل تهديدا ساخنا للأمن الاسرائيلي.