واضطر نتنياهو الى طرح فكرة تجميد الاستيطان مؤقتا، وتعرض لانتقادات اليمين، ففترة التجميد انتهت سريعا، والمفاوضات في تلك الفترة لم تتحقق ولم تنجز شيئا، ورغم نصائح الامريكيين للجانب الفلسطيني الا أن الادارة الامريكية تخلت عن الموقف الفلسطيني، واتجهت للانشغال بـ "حلفائها" في مناطق عديدة، وبقي الفلسطينيون وحدهم، ثم أداروا حرب استنزاف غير مربحة لاسرائيل، وشككوا بشرعية اسرائيل، وطالبوا بضغوط على اسرائيل، هذه الحرب بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية فرضتها الظروف والاوضاع المحيطة، ولم يذهب اليها الفلسطينيون باختيارهم.
وشهدت هذه الحرب فصولا كثيرة ومعارك جانبية، ودخلت على الخط اطراف مختلفة، من أجل الوصول الى هدنة تنهي حرب الاستنزاف بين الجانبين، فكانت هناك لقاءات مكوكية، وفحص للنوايا واستكشافية وداخل الغرف المغلقة، لكن النتائج لم تكن مرضية، وحرب الاستنزاف لا يمكن أن تحسم الموقف.
والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل الاوضاع السائدة، والمتغيرات التي تشهدها المنطقة ، هو، هل سيواصل الفلسطينيون والاسرائيليون حربهم التي طالت وتسببت في تعطيل عملية السلام وجمودها وتوقفها في المحطة التي توقفت عندها منذ انتخاب نتنياهو ورحيل اولمرت.. أم ان قطار السلام سينطلق ايا كان قائده في الجانب الاسرائيلي... وما هو دور الاوضاع في الساحة الفلسطينية.
سؤال ستجيب عنه الايام القادمة!!