وأكد المصدر لـ (المنـــار) أن صيغة الطلب الفلسطيني نوقشت بدقة وأجريت عليها تعديلات بعد مراجعتها من جوانبها المختلفة، وأن الصيغة النهائية للطلب ستكون جاهزة منتصف الاسبوع القادم.
وكشف المصدر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عاقد العزم على التوجه الى الامم المتحدة لتقديم طلب العضوية، ورفض كل الضغوط الممارسة عليه، عربيا واقليميا ودوليا، وأشار المصدر الى أن هناك عددا من القيادات الفلسطينية هي الأخرى تسعى لعرقلة التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة، انطلاقا من ارتباطها مع جهات خارجية، وأن محاولات التعطيل من جانب هذه القيادات المعروفة للشارع الفلسطيني هي في الحقيقة ضغوط حقيقية على الرئيس عباس مغلفة بتبريرات وادعاءات من الحرص والتحذير من تداعيات الخطوة الفلسطينية، في الوقت ذاته، تمارس عواصم خليجية ضغوطا على القيادة الفلسطينية وصلت حد التهديد لثني الرئيس الفلسطيني عن الذهاب الى الامم المتحدة، وهذه العواصم مع شخصيات في الساحة الفلسطينية تعبر في مواقفها عن سياسات دول غربية داعمة للسياسة الاسرائيلية.
القيادة الفلسطينية انتهت من تشكيل الوفد الذي يرافق الرئيس عباس الى الامم المتحدة الذي يرفض بشدة التراجع عما أعلنه مرات عديدة، وهو يرى في هذه الخطوة خدمة للسلام الحقيقي لا تهديدا له، كما تدعي اسرائيل، وحلفاؤها والمنسقون معها داخل الساحة وخارجها. ووصفت مصادر ودوائر سياسية متابعة في الشرق الاوسط المرحلة القادمة بالمفصلية ، ولا أحد يستطيع توقع ما قد تشهده المنطقة من أحداث وتطورات.