وتقول دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار) مستندة الى معلومات تمكنت من الحصول عليها أن التعاظم في قوة الجماعات السلفية المتطرفة في سيناء يقابله تعاظم لقوتها داخل قطاع غزة، رغم ما تقوم به حركة حماس من محاولات لوقف تسرب المقاتلين المسلحين غير الراغبين في القاء السلاح والتصدي لاسرائيل الى هذه الجماعات السلفية.
وتضيف هذه الدوائر أن الجماعات السلفية تواصل بناء قدراتها التنظيمية والتسليحية مستفيدة من حالة التوتر سواء الداخلي في مصر وعدم استكمال الاجهزة الامنية لانتشارها بشكل يحقق الاستقرار المطلوب في تلك المنطقة، اضافة الى عدم الاستقرار في الساحات القريبة كالساحة الليبية التي باتت المصدر الاول للسلاح القادم من سيناء ، وتسلل الجهاديين السلفيين والتحاقهم بالجماعات المسلحة التي تنشط في سيناء.
وتؤكد هذه الدوائر أنه رغم تشديد حرس الحدود المصري من اجراءاته الامنية عند الحدود المصرية الليبية، وفي الطرق المؤدية الى سيناء الا أن قوات الجيش والاجهزة الامنية تواجه صعوبة بالغة في فرض سيطرتها على مختلف مناطق سيناء، حيث تسعى مصر الى عزل شبه الجزيرة والعمل على معالجة الاوضاع فيها عبر عمليات عسكرية تستهدف بؤر "الارهاب" في سيناء، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة تصاعد لعمليات الجيش والأمن المصري من أجل العمل على تطهير تلك المنطقة، واسرائيل من جانبها تواصل نشر الوسائل الالكترونية المتطورة التي تستخدم في مراقبة الحدود، لضمان عدم وقوع المفاجأة القادمة ومنع واحباط أي هجوم مسلح ضد القوات الاسرائيلية التي تقوم بدوريات على مدار الساعة على طول الحدود مع مصر، ولا ترى الدوائر العسكرية في اسرائيل أي ضوء في نهاية النفق المظلم في سيناء، وأن الاوضاع هناك بحاجة الى نشاط أمني وعسكري مكثف من جانب المصريين لتطهير المنطقة التي وصفتها بأنها مهمشة ومهملة منذ سنوات طويلة.
