وكشفت هذه الدوائر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار) أن الايام القادمة سوف تشهد عملية البدء بصياغة الصفقة بين واشنطن وموسكو، فاغلاق الملفات عادة يتم بين الكبار، وقضايا الشرق الاوسط تهم البلدين، وهما متفقان على اغلاق ملفاتها. وروسيا لن تسمح بأن تتقدم واشنطن عليها بالنقاط في كل ما يتعلق بقضايا الشرق الاوسط، و "روسيا بوتين" مختلفة عن رئاسات سابقة.
وتقول هذه الدوائر أن ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لن يكون في الصدارة بفعل التحديات الخطيرة لملفات اخرى في الشرق الاوسط، كما أن اوباما سيتعامل مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بحذر كبير، والرئيس الامريكي يدرك بأن اغلاق هذا الملف بشكل نهائي يحتاج الى معجزة، خاصة بعد خيبة الامل التي اصابته في بداية ولايته الاولى، حيث اصطدم بحقيقة أنه لا يمكن التوصل الى سلام في الشرق الاوسط بسهولة.
واضافت الدوائر، أن شكل السياسة الخارجية الامريكية سيحدده فريق العمل الذي سيقدم لاوباما المشورة، وخاصة مستشاروه للشؤون الخارجية وبقدر كبير من يتسلم رئاسة الدبلوماسية الامريكية بعد رحيل هيلاري كلينتون، كذلك، أهمية الغوص بعمق في قضايا الصراع في المنطقة الشرق اوسطية، مع عامل ثالث يتمثل في الاهمية الكبيرة لمستشار الامن القومي الامريكي القادم.