2025-05-14 04:41 م

إستراتيجية أمنية اسرائيلية محكمة لمواجهة اندلاع انتفاضة فلسطينية محتملة

2014-12-28
القدس/المنــار/ منذ أسابيع والدوائر الاسرائيلية تتحدث عن مواجهات واسعة عنيفة محتملة مع الفلسطينيين، واشتعال شامل للأوضاع في الضفة الغربية، وهذا يستدعي حسب هذه الدوائر استعدادات للمؤسسة العسكرية والأمنية لمواجهة هذا الاحتمال وضرورة وضع استراتيجية أمنية "محكمة" لمواجهة اندلاع أعمال عنف فلسطينية مكثفة ومتصاعدة على شكل الانتفاضة الثانية.
مصادر دبلوماسية أوروبية، تحدثت لـ (المنــار) نقلا عن دوائر رسمية في اسرائيل، بأن إشتعال الأوضاع في الضفة الغربية بات أمرا واردا ، خاصة في ظل غياب أي أفق سياسي، يمكن أن "يخدر" و "يشغل" الفلسطينيين، الذين يشعرون في حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام بحالة من الاحباط الشديد.
وقالت المصادر أن مخاطر اشتعال الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية تستدعي استعداد المؤسسة العسكرية والأمنية لمواجهة هذا التطور الخطير الذي لا يغيب عن تفكير العسكريين في اسرائيل، في ظل حالة من التوتر الأمني المتواصل سواء في القدس أو في الضفة الغربية، وازدياد الهجمات ضد أهداف اسرائيلية وتواصل حالة التحريض والشحن التي قد تؤدي الى تفاقم الوضع الأمني بصورة يصعب السيطرة عليها.
ونقلت المصادر الدبلوماسية الاوروبية عن الدوائر الاسرائيلية قولها أن هناك ضرورة لوضع استراتيجية جديدة قادرة على مواجهة هذا الاحتمال الخطير والمقلق، وأن هذه الاستراتيجية لمواجهة المخاطر الأمنية المحتملة وموجة التصعيد الأمني في القدس الشرقية والضفة الغربية يجب أن تلائم الواقع الجديد، وأن لا يتم استنساخها عن استراتيجيات وحملات عسكرية سابقة.
وادعت الدوائر الاسرائيلية حسب المصادر الاوروبية أن اسرائيل لا ترغب بانفجار أمني وهي تسعى الى تهدئة الأوضاع ومنع تصاعد الاحتجاجات التي تشعلها حالة فقدان الأمل لدى الفلسطينيين من المسار السياسي، وهناك العديد من العوامل التي قد تساهم في الدفع باتجاه إنفجار الأوضاع، ومنها، عدم وجود انفراج من خلال المفاوضات وتصاعد الأحداث الأمنية، حيث حادث صغير قد يكون الشرارة التي تؤدي الى الانفجار الشامل.