وتضيف التقارير أن حماس وفي ضوء عدم إتمام مفاوضات تثبيت التهدئة التي كان من المقرر أن ترعاها وتستضيفها القاهرة لوضع مسار مستقر وواضح يمنع انزلاق الأوضاع في القطاع نحو مواجهة جديدة مع اسرائيل، باتت تدرك بأن فرص اندلاع مواجهة جديدة مع اسرائيل هي فرص مرتفعة وأن ذلك يفرض على الحركة الاستعداد للمواجهة القادمة، ووصفت دوائر أمنية مطلعة على ما يجري على حدود القطاع ، أن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس ردت بصورة لم يكن يتوقعها الجيش الاسرائيلي على التوغل الذي قامت به قوة من الجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية لمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأن هذا الرد الذي أدى الى اصابة خطيرة في صفوف القوة الاسرائيلية المتوغلة وحدوث تبادل مكثف لاطلاق النار بين فرقة الاستطلاع التابعة لكتائب القسام وبين القوة المتوغلة أكدت لاسرائيل بأن كتائب القسام لن تتردد في "شد الحبل" مع اسرائيل وأنها لن تسمح بحدوث اختراقات اسرائيلية دون ردود فورية.
في السياق نفسه وصفت جهات أمنية اسرائيلية وحدة الرصد والاستطلاع التابعة لكتائب القسام والتي استشهد أحد قادتها في منطقة خان يونس خلال الاشتباك الأخير مع الجيش الاسرائيلي، بأنها وحدة خطيرة لعبت دورا مهما في الحرب الأخيرة وبشكل خاص في منطقة "خزاعة" وأضافت هذه الجهات أن حماس تواصل مساعي تهريب السلاح والتكنولوجيا المتطورة لتحسين قدراتها الصاروخية. كما أن الحركة تمتلك اليوم قدرة كبيرة على تصنيع القذائف الصاروخية ، الا أنها تسعى وبشكل دائم الى تطويرها، ومن هنا تأتي تجارب الاطلاق التي تقوم بها باتجاه البحر في الاسابيع الاخيرة والتي تركز عليها وسائل الاعلام وتتعامل معها الجهات العسكرية الاسرائيلية بجدية كبيرة.
