وقالت الدوائر ان كل الردود الاسرائيلية على الخطوات الفلسطينية مؤجلة الى ما بعد الانتهاء من الانتخابات في السابع عشر من آذار القادم، وأشارت هذه الدوائر الى أن القيادات في اسرائيل تصف الخطوات التي قامت بها مؤخرا القيادة الفلسطينية بأنها انتفاضة سياسية، بكل ما تحتويه العبارة من معنى، وتضيف الدوائر السياسية، أن القيادة الفلسطينية تعاملت بحكمة وحنكة في توجهها الى المحافل الدولية، فالجانب الفلسطيني كان يدرك بأن مشروع القرار قد يتم اسقاطه لعدم توفر 9 أصوات في مجلس الأمن، لكنه أصر على الاستمرار ومواصلة الطريق لأنه لا يرغب في صدام تحطم فيه الأدوات مع أمريكا، بل يكتفي في إحداث ضجة كبيرة في محاولة لايقاظ العالم من سباته العميق اتجاه القضية الفلسطينية.

وكشفت الدوائر أن جميع التقارير الموجودة على طاولة نتنياهو تؤكد بأن هناك حالة شبيهة بـ "تسونامي" تجتاح الدول الاوروبية، وهي حالة تعاطف متعاظمة مع الفلسطينيين وأنه من الصعب ايقاف هذا "التسونامي" بدون تحركات حقيقية على المسار السياسي مع الفلسطينيين، حيث لم تعد الخطابات الرنانة والقدرة العالية على "ملاعبة" عدسات الكاميرات قادرة على تجاوز مثل هذه التحديات ، فاسرائيل بحاجة اليوم ـ كما تقول تلك التقارير على طاولة نتنياهو ـ الى خطوات فعلية ومبادرات مطروحة للخروج من المأزق الذي دخلت فيه اسرائيل.