القدس/المنــار/ ترى دوائر مطلعة على تفاصيل المشهد الفلسطيني الداخلي والعلاقة المتوترة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وايضا على ما يجري في المحيط الاقليمي والمواقف المتشددة والغاضبة التي لا يخفيها الامريكان من القيادة الفلسطينية، أن هذه القيادة مقبلة على مرحلة حرجة تستدعي الحذر الشديد وضرورة العمل على تدعيم الاستقرار في البيت الفلسطيني الداخلي، وتقول هذه الدوائر لـ (المنــار) أن هناك في الساحة الداخلية الفلسطينية من يسعى الى ركوب موجة الغضب الأمريكية ضد القيادة الفلسطينية، وهذه الجهات تسعى وفي لقاءات مع دبلوماسيين من جنسيات مختلفة الى اتهام القيادة الفلسطينية بالتسرع وعدم القدرة على "تحليل" الواقع الاقليمي والدولي وعدم الاستماح الى نصائح "الصديق الأمريكي" وهناك أيضا فصائل فلسطينية أصبحت تصريحاتها المنتقدة للقيادة الفلسطينية تتناغم مع تصريحات المسؤولين الاسرائيليين والغاضبين الامريكان، وعلى رأس هذه الجهات بعض "الخوارج" وحركة حماس التي تتبدل في مواقفها وتصريحاتها اتجاه التحرك الفلسطيني في مجلس الامن بشكل متواصل ومتسارع، فبعد التشكيك باقدام القيادة الفلسطينية على تقديم اقتراح القرار الى مجلس الأمن، انتقلت حماس وعشية تقديم اقتراح القرار الى التشكيك بـ "صياغة القرار"، وبعد أن تم تقديم اقتراح القرار الى مجلس الامن والعودة الى الصيغة الفلسطينية المقترحة، ثم اسقاطه في مجلس الأمن برعاية امريكية، خرجت حماس بتصريحات تعتبر فيها فشل تمرير اقتراح القرار بأنه يعود لعدم التشاور المسبق مع الحركة.. وهي مزايدات من أجل المزايدات فقط، على الرغم من أن التحرك الدبلوماسي الفلسطيني أحرج الكثيرين، الاقرباء (الدول العربية) قبل الغرباء.. وفي النهاية ترى الدوائر أن العام 2015 سيكون عام التبدلات والمفاجآت في الساحة الفلسطينية...!!