وقبل أسبوع تقريبا، وبفعل الاتصالات واللقاءات بين حكام قطر والسعودية، فرضت مشيخة قطر قيودا على تحركات واتصالات قياديين في حركة حماس من بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، فقد اثارت زيارة قياديين من حماس لطهران حفيظة حكام الرياض، الذين اشتكوا ذلك، الى حكام مشيخة قطر، فكانت القيود التي فرضت على مشعل ورفاقه،
وتقول مصادر خاصة لـ (المنــار) أن هذه القيود دفعت قيادة حماس الى اجراء اتصالات مع السودان وتركيا للانتقال الى احدى هاتين العاصمتين، ومغادرة الدوحة بشكل نهائي ، حيث أقدمت المشيخة قبل ذلك الى طرد قيادات من جماعة الاخوان المسلمين كانت تقيم في الدوحة.
المصادر أكدت أن السبب الرئيس في مطالبة قطر مغادرة خالد مشعل أراضيها، هو اشتراط اسرائيل ذلك، من ضمن اشتراطات اخرى لتنشيط العلاقة بين تل أبيب والدوحة، التي طغت عليها العلاقة بين الرياض وتل أبيب، وهذا الاشتراط كان مطروحا، قبل توجه وفد من الحركة الى طهران، ثم جاءت الجهود السعودية لمصالحة بين مصر والمشيخة، فشكلت مغادرة مشعل وقياديين آخرين الدوحة شرطا سعوديا.
المصادر أضافت أن تركيا أبلغت المكتب السياسي لحركة حماس، بأنها تسمح بزيارات مشعل وقيادات المكتب السياسي الى تركيا، ولكن، دون الموافقة على اقامتهم في الاراضي التركية، مع أن هناك قيادات من تنظيم داعش الارهابي تقيم في تركيا، والموقف التركي خذل حركة حماس، ودعا بعض قادتها الى الابتعاد عن النظام التركي وتعزيز العلاقة مع ايران واشارت المصادر أنه أمام هذا الرد التركي، كان هناك توجه نحو السودان، التي رحبت بقدوم مشعل اليها للاقامة فيها، وما زال هذا الأمر محل تشاور بين قيادات الحركة.
غير أن المصادر أفادت بأن مشيخة قطر قد تتراجع مؤقتا عن طلبها من مشعل بمغادرة الدوحة، والسبب في ذلك، هو الحالة الصحية الحرجة للملك السعودي، حيث ينشغل أركان العائلة السعودية بشؤون الوراثة، وبالتالي هذا الانشغال قد يجمد جهود المصالحة ين الدوحة والقاهرة، وبالتالي تنتفي الشروط التي وضعتها السعودية على المشيخة ، ومنها مغادرة مشعل العاصمة القطرية.