وهناك الاف من تصاريح الموافقة والمصادقة في مجال البناء الاستيطاني، وعمليات شق طرق في المنطقة المسماه بـ "ج" التي تشكل ما نسبته 60% من اراضي الضفة الغربية، وهذه المنطقة في أغلب اراضيها غير مأهولة، وقسم منها، كان يفترض أن ينقل الى السيادة الفلسطينية في العام 1999.
وتقول دوائر اسرائيلية لـ (المنــار) أن في المنطقة اياها مناطق استراتيجية داعمة للأمن الاسرائيلي، مع أن هذه المنطقة من خلالها يمكن انجاح اقامة دولة فلسطينية، وأن الاساس لأي اتفاق فلسطيني اسرائيلي دائم هو خلق تواصل جغرافي، وتضيف الدوائر الاسرائيلية أنه في ظل التطورات التي حدثت منذ العام 1999 وحتى اليوم أصبحت هناك ضرورة لاتباع حلول خلاقة لانجاح هذا التواصل الجغرافي، ومن خلالها تقام الجسور والانفاق بحيث تقلص اسرائيل حجم ومساحة الاراضي التي يسمح بنقلها الى الجانب الفلسطيني في اي اتفاق دائم، واشارت الدوائر الى أن اوروبا وأمريكا ملتزمتان في المرحلة القادمة بالبحث عن حلول خلاقة وصولا الى تواصل جغرافي في حال استؤنفت عملية السلام، وكانت هناك جهود جادة لاغلاق ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي باقامة دولة فلسطينية.
وتضيف الدوائر أن هناك مشاريع تمولها الدول الاوروبية تجري اقامتها في المنطقة (ج) كحفر الابار وشق الطرق الزراعية وبناء المدارس، ومشاريع للطاقة، بهدف اعادة تأهيل البنى التحتية لهذه المنطقة، وتحاول اسرائيل الحد مما اسمتها الدوائر بـ "الهجمة الفلسطينية" على المنطقة (ج)، لكن بصورة مدروسة بدقة ومحدودة دون اثارة غضب الدول الاوروبية، لذلك تقوم اسرائيل في بعض الاحيان بهدم منازل وتدمير مشاريع في تلك المنطقة.