دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن هناك غضبا متصاعدا في الساحة الأردنية، ودعوات متزايدة تدعو الى الانتقام من العصابات الارهابية، واستشهاد الطيار الشاب بدّد الغشاوة عن الكثيرين، الذين لم يدركوا خطورة الارهاب وجريمة دعمه واسناده، وبالتالي، الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات.
وتقول هذه الدوائر، أن الأردن قد يتخذ خطوات حاسمة لمواجهة الموقف الجديد، خشية ارتداد الارهاب الى ساحته، ومحاولة من القيادة الأردنية لامتصاص غضب الشارع، الذي هاله ما تعرض له الطيار معاذ الكساسبة.
وتضيف هذه الدوائر أن ردة فعل الشارع الأردني، ستأخذ أشكالا متعددة في مقدمتها، اغلاق الساحة الأردنية وحدود الأردن أمام الارهابيين باتجاه سوريا والعراق، ومنع خلايا ارهابية من التسلل الى الساحة الأردنية، وتشير الدوائر هنا، الى أن الشارع الأردني سيكون واضح وصريح المطالب، ومنها ، اغلاق أية معسكرات ايواء أو تجميع أو تدريب للارهابيين على الارض الأردنية، والمقصود هنا، التصدي للنظام السعودي الذي يمول الارهابيين ويدفع بهم الى الساحة السورية وساحات أخرى لتمارس القتل والتدمير.
وتؤكد الدوائر أن هناك الآلاف من الاردنيين في صفوف العصابات الارهابية، وبالتالي، الشعب الأردني يتحمل مسؤولية السكوت على ذلك، ولا بد من اجراءات وخطوات عملية، لمعالجة هذه المسألة على جناح السرعة وبجدية تامة، على الصعيدين الرسمي والشعبي.
ويرى المراقبون أن هناك خشية من محاولات للمس بالساحة الأردنية، خاصة أن دولا كمشيخة قطر، غير راضية على السياسة الأردنية، وعلاقات عمان الجيدة مع الرياض، لذلك، هي معنية باحداث الاضطرابات في المملكة، والدفع بالعصابات الارهابية الممولة من الدوحة بتوسيع دائرة ارهابها لتشمل الساحة الأردنية.
ويضيف المراقبون ، أن الأردن قد بدأ بالفعل اجراءات لمواجهة تطورات الموقف، وتداعيات استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، لأسباب عديدة، من بينها، اقناع الشارع الأردني الغاضب بتغير في السياسة الاردنية، بما يحمي الاردن، ويمنع انزلاقه الى عدم الاستقرار، ولا يستبعد المراقبون أن يقدم النظام في عمان على اغلاق الحدود أمام الارهابيين من التوجه الى سوريا التي تتصدى للمؤامرة الارهابية منذ سنوات، ويشير المراقبون، الى أن هناك فئات وجهات في الأردن، لم تعلن استنكارها للطيار الأردني، لمصالح شخصية وحزبية، وبفعل ارتباطات عليا مع تلك العصابات الاجرامية ويتساءل المراقبون، ماذا سيكون عليه موقف الشارع الأردني، من سياسات أمريكا واسرائيل ومشيخة قطر والسعودية وتركيا الى صنعت وغذت ومولت الارهاب الذي راح ضحيته، الطيار الشهيد معاذ الكساسبة؟!!!