وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن مشيخة قطر وتركيا ستكثفان عملية ضخ الارهابيين الى الاراضي السورية برعاية أمريكية، وكانت الادارة الأمريكية قد فضلت في السابق أن ترمي بثقلها نحو المنطقة الجنوبية من سوريا ودعم معسكرات التدريب التي أقامتها السعودية على اراضيها في مناطق قريبة من حدودها مع الأردن، لكن، العملية العسكرية الواسعة التي يقوم بها الجيش السوري في المنطقة الجنوبية، دفعت الولايات المتحدة وحلفائها الى اعادة احياء وتسخين الجبهة الشمالية بين تركيا وسوريا، وضخ الارهابيين نحو المناطق السورية وتحديدا في المناطق المحيطة بحلب، لتغيير الواقع الميداني في المدينة.
وتضيف المصادر أن هذه التحركات العسكرية الأمريكية التركية الخليجية، تأتي في ظل تلميحات المبعوث الأممي لحل الأزمة في سوريا بأن دمشق ستتعامل بايجابية مع تجميد القتال في حلب، ووقف الغارات لمدة ستة أسابيع، وتطرح المصادر تساؤلا، هو: هل سيكون هذا التعليق غطاء لعملية ضخ واسعة للمجموعات التكفيرية نحو الاراضي السورية عبر تركيا.
وتؤكد المصادر، أن اتفاق مشيخة قطر وتركيا وأمريكا لا يعكس ما تتحدث عن واشنطن وتروج له حول محاربة التنظيمات الارهابية على الارض السورية، حيث عملية "اعادة انتاج" المجموعات الارهابية العاملة في سوريا ومنحها صفة "الاعتدال" تهدف الى مزيد من الاشتعال في سوريا، كما أن ضخ الارهابيين يعني مزيدا من تدفق المجموعات الارهابية باتجاه الدول المجاورة، وترى المصادر أن هذه التحركات بين واشنطن والدوحة وأنقرة، تشير الى تراجع المكانة السعودية في اللعبة الأمريكية بالمنطقة.