مصادر عليمة واسعة الاطلاع كشفت لـ (المنـــار) أن هناك توجها قيد الدراسة داخل القيادة الفلسطينية لتشكيل حكومة فلسطينية بمشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة الحصار الذي قد يفرض على الفلسطينيين ، في اعقاب القرار الاممي بالاعتراف بدولة فلسطين غير كاملة العضوية.
هذا التوجه جرى التلميح اليه في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، غير أن المصادر ذاتها تؤكد أن الاقتراح يقف وراءه أحد أعضاء اللجنة التنفيذية ، ويقضي بتشكيل حكومة تشارك فيها فصائل منظمة التحرير، لمواجهة تبعات اتخاذ القرار الدولي بخصوص المسعى الفلسطيني نحو الامم المتحدة. والاقتراح المذكور يأتي بعد الاستقالة التي تقدم بها سلام فياض والتي لم يبت فيها بعد، وارجئت الى ما بعد الذهاب الى الامم المتحدة، وفياض برر تقديم استقالته، بأنه يتعرض لانتقادات من فصائل منظمة التحرير ومن الشارع الفلسطيني الذي يحمله مسؤولية الوضع الاقتصادي المتدهور، واغراقه في المديونية، متهما اياه بفشل برنامجه الاقتصادي وادائه الحكومي.
وتضيف المصادر أن اقتراح تشكيل حكومة فصائلية له عدة اسباب من بينها مواجهة تحديات المرحلة القادمة، ومواجهة الحصار، وبالتالي، على فصائل منظمة التحرير تحمل مسؤولياتها، في مثل هذه المرحلة، لكن، هذا الطرح، أمر جيد وللمصلحة العامة، لو لم يطرح أصحاب الاقتراح، سلام فياض رئيسا للحكومة الفصائلية، ويبدو أن الجبهة الشعبية عندما تحفظت على الاقتراح في كواليس المشاورات، كانت تدرك ذلك، ومصدر قريب من الجبهة الشعبية، ذكر لـ (المنـــار) أن من فشل في ادائه الحكومي، كيف يمكن تسليمه رئاسة حكومة تضم فصائل منظمة التحرير؟!
مصادر حيادية قالت لـ (المنــار) أن تشكيل حكومة من الفصائل أمر جيد، لمواجهة التحديات، لكن، لماذا الاصرار على أن يكون فياض رئيسا لهذه الحكومة؟!
مصادر واسعة الاطلاع ، أطلعت (المنـــار) على معلومات تفيد بأن الحكومة الفصائلية في حال تم تشكيلها لن تكون حكومة تجاوز الازمة فقط، وانما حكومة لادارة المفاوضات.
المصادر أكدت لـ (المنـــار) أن هناك معارضة واسعة داخل حركة فتح، لتكليف فياض برئاسة حكومة فصائلية، كما أن الجبهة الشعبية ترفض ذلك، وايضا قطاعات واسعة من المستقلين والنقابات ترفض ذلك.