وتقول هذه الدوائر لـ (المنــار) أن الطريق اليوم مفتوحة أمام شراكة اسرائيلية مع دول عربية معتدلة، والحلف الذي يجري تأسيسه في المنطقة ليس حلفا عربيا، أو حلفا من بعض الدول العربية واسرائيل، وانما هو حلف يضم محورا اقليميا معتدلا، ويمكن التأسيس لهذه الشراكة واعادة رفع اعلام اسرائيل في عوام الخليج التي تختفي حاليا وراء قنوات التنسيق الأمني فقط عبر ادارة مريحة للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال اتفاقيات انتقالية، فمكانة اسرائيل في المحور الاقليمي المعتدل محفوظة، لكن، لم يعد هناك أطراف راغبة في أن يبقى الحضور الاسرائيلي سرا، لذلك ـ تضيف الدوائر ـ سيتم الاعلان عن هذا الحضور بتحريك عجلة السلام بالصورة الاستعراضية التي تتمناها الدول المعتدلة في الاقليم، ومعها اسرائيل بالطبع.
وترى الدوائر أن الاختباء وراء التصريحات الشكلية قد انتهى، واعلان نتنياهو في جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية عن أن "محور ايران لوزان اليمن" بات يهدد المنطقة، يعكس بوضوح، ما يمر حاليا من تطورات في المنطقة، ويوضح النوايا الحقيقية لرئيس وزراء اسرائيل و "الحلف المعتدل" ضد ايران.