تأثير المشيخة يتعزز ويمتد، نحو أمور جوهرية، وثوابت مقدسة، ممتدة لسنوات طويلة ، واخذت يد المشيخة تعبث في هذه المسلمات لصالح مصالحها الشخصية، وارتباطها باسرائيل وجودا، ومخططات وبرامج مشتركة.
التأثير القطري في ساحة صراع له خطورته على أحد طرفي هذا الصراع، وهو الطرف الفلسطيني، بعد ان سمحت حركة حماس للمشيخة أن تمد يدها، في هذه الساحة، وتفتح لها ابواب التدخل، منع أن حركة حماس تدرك خطورة الاجندة القطرية، ودور المشيخة القذر في الساحة العربية، وارتباطها بالارهاب الذي له تأثيراته السلبية الخطيرة على القضية الفلسطينية، وبالتالي، التأثير القطري لن يكون في صالح هذه القضية، وانما استدراج لشعبها، ومن ثم تصفية قضيته بتنسيق وتعاون تامين مع اسرائيل.
لقد تحول قطاع غزة الى قاعدة تركية، ومساندة لاسرائيل، ومستجيبة لمطالبها، والأمني منها تحديدا، والعبث القطري في ساحة القطاع، برافقه عبثا في ساحة الضفة الغربية، حيث هناك، مخطط يبدأ بحرب شائعات عبر وسائل الاعلام المشتراة من المشيخة والممولة منها ضد القيادة الفلسطينية، والهدف هو نفسه المراد الوصول اليه من عبث الدوحة في قطاع غزة، اسقاط القيادة وتصفية القضية ولو من خلال أعمال العنف والفوضى، ليسجل آل ثاني انجازا يعزز دورهم الجاسوسي والمركز المتقدم لهذه العائلة في سجل جواسيس العصر!!
النفوذ القطري وتأثيره على حركة حماس وهي فرع من جماعة الأخوان، له أخطاره على مجمل الساحة الفلسطينية القطاع والضفة، وعلى مصر ايضا.. نفوذ تلاقي الأهداف والمصالح بين المشيخة واسرائيل.
أما أن يقال بأن مشيخة قطر، تهدف من وراء موفديها وزيارات مسؤوليها، ولقاءاتها مع الاخوان وفروعها، ومنها فرع غزة، هو اعادة الاعمار، وتعزيز أوضاع أهل القطاع المعيشية، فهذا غير صحيح، ومرفوض ومضحك معا. انه الدور الموكل الى قطر لتصفية القضية الفلسطينية عبر طروحات تحظى بالموافقة المسبقة من جماعة الاخوان، تصفية ترى فيها الدوحة انجازا كبيرا، وهكذا حال الجواسيس والخونة، في أية بقعة على وجه المعمورة.