2025-05-09 12:02 ص

داعش حينما تفوقت على تنظيم القاعدة

2015-06-13
في 5 فبراير/ شباط، أكد مسؤولون أردنيون الإفراج عن العراب الفكري لتنظيم القاعدة، أبو محمد المقدسي، من السجن. وعلى الرغم من أنه غير معروف كثيرًا في الغرب؛ إلا أنه لا مثيل لأهمية المقدسي في الفكر الإسلامي (المتطرف) لدى أي شخص على قيد الحياة.

وقد ارتفع هذا الرجل الفلسطيني -الذي يبلغ من العمر 56 عامًا- إلى الصدارة في الثمانينيات، عندما أصبح أول عالم إسلامي راديكالي كبير يعلن أن العائلة المالكة السعودية “مرتدة”؛ وبالتالي هدف مشروع للجهاد. وفي ذلك الوقت، كانت كتابات المقدسي متطرفة لدرجة أن أسامة بن لادن نفسه كان يعتقد بأنها متشددة جدًا.

واليوم، يَعْتَبِرُ المقدسيُ زعيمَ تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، صديقًا شخصيًا؛ وهو يحظى بأعلى تقدير من قبل بقية القادة الإقليميين لتنظيم القاعدة، من شمال إفريقيا إلى اليمن. وتعد قراءة كتب ونشرات المقدسي أمرًا يجب على المتشددين الإسلاميين في جميع أنحاء العالم فعله. ويتابع هؤلاء بشغف أحدث الإعلانات على موقع المقدسي على شبكة الإنترنت، ويدعى “منبر التوحيد والجهاد”.

ولكن المقدسي اشتهر بتوجيهه شخصيًا لأبي مصعب الزرقاوي، الذي أسس المنظمة التي أصبحت فيما بعد “داعش”، حين تم سجن الرجلين معًا بتهم تتعلق بالإرهاب في الأردن في منتصف التسعينيات. وقد أطلق سراح الزرقاوي عام 1999، وبعد أن أدين بالولاء لتنظيم القاعدة، ذهب ليصبح واحدًا من الرجال الأكثر شهرة في عراق ما بعد الحرب، وأطلق العنان لحملة وحشية من الإرهاب الطائفي؛ وهو ما قاد المقدسي إلى لوم