اسرائيل تستجدي وقف اطلاق النار، والمحللون الاسرائيليون بدأوا يرسمون أمام حكومتهم مسارات الخروج من الوحل عبر فتح مسارات سياسية، بعد أن فشلت المسارات العسكرية في تحقيق أهدافها.
دوائر سياسية أكدت لـ (المنـــار) أن المقاومة الفلسطينية تفرض الان أجندتها بقوة على الساحة الاسرائيلية، في ظل المعادلة الجديدة التي تصيغها في غزة.. معادلة الرعب.. وتشير الدوائر أن مفتاح نجاح وسقوط نتنياهو وباراك في الانتخابات الاسرائيلية هو الان في يد المقاومة، ولم تستبعد المصادر أن تفرض المقاومة على اسرائيل تأجيل المعركة الانتخابية.
ان الضوء الاخضر الامريكي الذي منحته واشنطن لاسرائيل لتشن عدوانها على غزة وتستهدف القائد العسكري أحمد الجعبري، تحول الى ضوء أحمر يحذر اسرائيل من أن حساباتها خاطئة.
الدوائر السياسية، ترى أن صمود المقاومة وصواريخها التي طالت قلب اسرائيل، هو الرد الحقيقي على الربيع الاطلسي الذي يستهدف الامة العربية، واذلالها تحت شعارات زائفة، ربيع اطلسي الغرض منه ضرب المقاومة وتدجينها وتحويلها الى جهاز حماية لاسرائيل، لكن، نتنياهو وداعموه في السر والعلن سقطوا في الوحل الذي انزلق اليه نتنياهو مع وزير دفاعه.
ما تريده اسرائيل الان هو تهدئة طويلة الأمد ووقف صواريخ المقاومة، لكن، المقاومة الفلسطينية تدرك أهداف ذلك، وهي لن تنخدع مرة ثانية وبالتالي رفضت طلبات بوقف اطلاق النار، فمعادلة الرعب ستظل قائمة، وقيادات الربيع الاطلسي المحرجة سارعت تلبية لمطالب واشنطن لتصيغ تفاهم تهدئة قبل أن يكتمل اغلاق الدائرة المانعة المحاصرة لمخططات الاحنلال، وكان الرد على التحذيرات الكاذبة والضغوط تحت يافطة الحرص الزائف وجبات صواريخ تنهال على تل أبيب وضواحيها.
ان معادلة الرعب، وكسر هيبة الاحتلال وتمريغ أنوف قادته في الوحل.. الطريق لكشف الخداع والنفاق والتآمر من جانب عدد من الانظمة.. ونأمل أن تحقق المقاومة انجازا آخر بانهاء الانقسام.