2025-05-07 07:42 م

إختلفتم على عقد "الوطني" فهل تتفقون على مواجهة التوطين والتصفية!!

2015-09-10
القدس/المنــار/ عوامل عديدة فرضت تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، من هذه العوامل، أن قوى في الساحة غير ممثلة، ورأت في انعقاد المجلس تعميقا للخلافات والانقسامات، وضربا لأية محاولات تهدف الى ردم الهوة وتحقيق التوافق، وعدم مشاركة هذه القوى، يبقي على الترشيح والترشح والاختيار ضيق التمثيل، وهذا من النواقص، ويشكل مادة للاتهام والادعاء.
كذلك، "داخل البيت" الساعين الى عقد المجلس هناك خلافات حادة، وتهديدات بالافشال، في حال الانعقاد، تشويشا وتحريضا، ومطالبة بشطب مرشحين واختيار آخرين، واتضح أن كثيرين "توكلوا على الله" وعلى تحالفات اقيمت على عجل لخوض المعركة. وعامل ثالث يتمثل في أن هناك جهات خارجية متعددة الجنسيات لا تحبذ هذه الخطوة خشية المفاحآت، وخروجها من "المولد بلا حمص".. وبعضها، نصح بالتريث انتظارا لتحرك سياسي قادم من داخل الاقليم وخارجه.
ورابع هذه العوامل التي فرضت ارجاء عقد المجلس الوطني لانتخاب تنفيذية جديدة، كما دعت الى ذلك دائرة صنع القرار، والدائرة المحيطة، لأسباب رأتها موجبة.. ان انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة، يتطلب، وحدة موقف، بعيدا عن "خلخلة" قد تترتب على انعقاد الجلسة، وحتى يستمع العالم لخطاب الرئيس عباس، في ضوء انعدام الافق السياسي وتزايد التحديات والتهديدات وعملية غلق الأبواب حصارا، غير معلن.
أما خامس هذه العوامل، وأرى أنه كان له الأثر الأكبر، في تأجيل عقد المجلس، هو الخوف من النتائج في حالة الانعقاد لدى البعض "الذي اختير" في قائمة الرئيس، ومن بين هذا البعض، صاحب فكرة دعوة المجلس الى الانعقاد، لانتزاع تأييد انتخابي لتنفيذية جديدة، بعد أن رتبت أسماء المرشحين، ووزعت مسبقا "المواقع" و "المهام".
لقد كانت هناك معلومات مؤكدة، أدركت دائرة صنع القرار تداعياتها في حال نجاحها، وهي أن أعضاء فتح، عضوية في المجلس أو مركزية في لجنة الحركة، سيطلبون أن يكون التصويت على كل مرشح، وليس كـ "كتلة"، والهدف، هو افشال صاحب الفكرة، والذي أيده فيها كثيرين، والخوف من عدم الفوز، دفع صاحب الفكرة الى اقتراح خطوة تأجيل انعقاد المجلس، التي جاءت بعد لقاء في الدوحة جمع بين صائب عريقات وخالد مشعل، ولقاء عزام الاحمد مع رمضان شلح، وسبق ذلك، تأكيد قاطع بأن الجبهة الشعبية لن تشارك، ولم تنجح مهمة أحمد المحدلاني في دمشق بشق قيادة الجبهة "داخل" و "خارج" موافقة أو عدمها.
هذه الصورة بتفاصيلها، عوامل فرضت التأجيل، وأصحاب الفكرة "عقد المجلس" اختصروا، وبداوا البحث عن اسباب ومبررات تصلح أن تكون غطاء للتأجيل، والجميع قوى وفصائل وأصحاب قرار، عند أية خطوة، يرفعون يافطة "المصلحة العامة" و "المصلحة الوطنية"، وعلى هذا الاساس تم تأجيل جلسة المجلس الوطني، وسيعود من جاء للمشاركة أدراجه من حيث أتى!!
هنا، وبعد عرض العوامل، التي نرى أنها كانت سببا للتأجيل، نقول أن القادم أعظم وأخطر، وبحاجة الى توحيد المواقف ورص الصفوف وعدم التناحر و "نشر الغسيل"، بسبب جلسة وطني أم عدمها، المرحلة القادمة، بحاجة الى مؤسسات قوية من القاع حتى القمة، فدول عربية دخلت اللجنة الرباعية، ومملكة آل سعود منها، انها مرحلة توطين اللاجئين وتصفية القضية قد بدأت.. والعطاء رسى على آل سعود!!