وكشف مصدر مطلع لـ (المنــار) أن هذه القيادات أبلغت الرئيس محمود عباس تحذيرا وتهديدا بضرورة استخدام كل الوسائل لوقف تدهور الأوضاع في القدس، وبعض هذه القيادات أبلغ الرئيس الفلسطيني، ان ساحاتها متوترة ويكفيها ما هي فيه من مخاوف وقلق، لتندلع انتفاضة جديدة قد تقلب كل حسابات هذه القيادات فيما لو تطورت الأوضاع نحو الأسوأ.
وقال المصدر أن جميع الذين اجروا اتصالات مع الرئيس الفلسطيني هاتفية كانت أم رسائل حملها موفدون دعته الى الالتقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتكتيف عملية التنسيق الأمني مع تل أبيب، لمنع تطورات الاحداث في القدس.
واضاف المصدر أن الاعلان عن مواقف بعض القيادات العربية في وسائل الاعلام، ما هي الا تغطية على المواقف الحقيقية التي تؤكد عكس ذلك، ومن هنا، جاءت هذه التصريحات، نارية، وعلى شكل تهديدات ـ فارغة ـ لاسرائيل. وأشار المصدر ذاته الى أن قيادات فلسطينية روجت لهذه التصريحات لتصب في خانة "لعبة التحذير" وكأن القيادات العربية تجهز الجيوش والاساطيل وحاملات الطائرات للهجوم على اسرائيل.
ويؤكد المصدر أن القيادة الفلسطينية تعمل كل ما في وسعها لتهدئة الموقف غير أن تعنت القيادة الاسرائيلية واصرارها على المس بالحرم القدسي الشريف، سيزيد من حدة التوتر في القدس، ولن تجدي خطط القيادة الفلسطينية للتهدئة نفعا، وبالتالي يرى المصدر أن الهبة الجماهيرية ردا على الاعتداءات الاسرائيلية، سوف تتواصل، وصولا الى اندلاع انتفاضة جديدة، وهذا ما تعترف به القيادات الاسرائيلية سياسية وأمنية.
