وتقول دوائر سياسية مطلعة في أكثر من عاصمة وتحديدا ذات التأثير لـ (المنـــار) أن استمرار التصعيد يعني فتح "باب المجهول" بكل معانيه واحتمالاته ومخاطره وغموضه. وكل طرف ، المقاومة واسرائيل، يريد الخروج من المعركة والاعلان عن انتصاره، وتتعرض المقاومة لضغوط وكمائن وشراك عربية واقليمية ودولية تستهدف كسر المعادلة التي تمكنت من فرضها عبر صمودها ومن خلال صواريخها التي شطبت كل الخطوط الحمراء ووصلت الى تل أبيب والقدس محطمة النفسية الاسرائيلية، والمقاومة تؤكد أن قواعد اللعبة قد تغيرت وعلى الدول التي تسعى لانجاز تهدئة أن تدرك هذه الحقيقة.
الدوائر ذاتها ذكرت لـ (المنـــار) أن القيادات العربية والاقليمية التي افرزتها رياح ما يسمى بالربيع العربي، أمريكي الصنع، وتلك المشاركة في توجيهه تتدفق وتتهافت على غزة ليس لدعمها بالمال والسلاح، وانما خشية من الفضيحة والاحراج وفضح الأهداف، بمعنى أنها تهرع الى غزة بعد التنسيق مع اسرائيل لتغتسل في بحر القطاع، متوهمة أنها بذلك، ستطهر نفسها وأجسادها من الجرائم البشعة التي ترتكبها، والتآمر المفضوح الذي تقوم به ضد الأمة.