2025-05-07 06:24 ص

"نُذُر" مواجهة صعبة قادمة.. تضييق الدائرة على عبـاس!!

2015-10-03
القدس/المنــار/ تتسارع الأحداث في ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وجاء خطاب الرئيس محمود عباس في الهيئة الدولية، ليشكل عامل إحراج جيد آخر لاسرائيل أمام المجتمع الدولي، بعد أن تضمن شرحا وافيا لما يتعرض له الفلسطينيون على ايدي الاحتلال الاسرائيلي، فارتفعت حمى التهديدات الاسرائيلية، ومنها تحميل عباس مسؤولية أحداث الحرم من خلال التحريض وقلب الحقائق، كما يدعي قادة اسرائيل من اليسار واليمين.
ومع أن الرئيس عباس، لم يضع جداول زمنية للانسحاب من اتفاق اوسلو وملاحقه، وربط ذلك بممارسات اسرائيل واستمرارها الا أن عاصفة هوجاء هبت تهديدا لعباس وانتقادا له وتحريضا عليه، وصفها مراقبون، بأنها تضييق لدائرة الخناق على الرئيس الفلسطيني، وجاء حادث قتل الستوطنين عند مستوطنة ايتمار، وعناد اسرائيل اتجاه المقدسات، واصرار الاحتلال على مواصلة استباحتها والمس بالمسجد الأقصى لتشكل نذر مواجهة قادمة، في الأغلب ستكون صعبة، مواجهة قد تأخذ شكل أعمال العنف وبكل الأدوات غير مرتبطة بالجغرافيا والزمان.
وتقول دوائر سياسية متابعة لـ (المنــار) أن رئيس وزراء اسرائيل، بنيامين نتنياهو، وحفاظا على موقعه في الحكم، وارضاء لقوى اليمين المتطرف، ولجما لمزايدة المعسكر الصهيوني، سيشدد من خطواته القمعية، دفعا لصدامات ومواجهات واسعة، تمناها منذ وقت طويل لاحداث تغيير في المشهد السياسي الفلسطيني.
وتضيف الدوائر أن هناك من القيادات في الساحة الفلسطينية، من يتمنى أيضا بحدوث مواجهات، للتسلل من تحتها وعبر دخانها الكثيف المتصاعد للامساك بدفة الحكم بدعم اقليمي ودولي واسرائيلي أيضا، وتشير الدوائر الى أن الرئيس عباس، في نظر القيادات الاسرائيلية لم يعد مقبولا على اسرائيل، ويواصل احراجها أمام المجتمع الدولي.
وتؤكد الدوائر أن ما يسمى باليسار في اسرائيل هو الآخر غير معني ببقاء عباس في السلطة، محاولا بكل الطرق دفع القيادة الفلسطينية الى اتخاذ خطوات من شأنها حمل رئيس الوزراء الاسرائيلي على القيام بردود فعل تؤدي الى تغيير في المشهد السياسي الفلسطيني، وهذه المحاولات تأتي على شكل "نصائح" أو رسائل تنقل الى الرئيس عباس عبر قيادات فلسطينية، وقنوات اتصال يديرها "مرتزقة" من هنا وهناك.
وكشفت الدوائر عن اتصالات بدأت تتكثف تديرها معسكرات اسرائيل المختلفة مع طامعين في تقلد الحكم في رام الله، تعمل من أجل هدف واحد، وهو الاطاحة بحكم الرئيس عباس، لذلك، ترى الدوائر أن التطورات الأخيرة سياسية وميدانية وعلى رأسها أحداث الحرم وعملية ايتمار، وخطاب الرئيس في نيويورك، قد تفتح الأبواب لمواجهات جادة عنيفة في ساحة الصراع، ثم يندفع البعض كل عبر ثغرة ما وصولا الى الهدف المشترك، غير أن الدوائر حذرت من عدم القدرة على السيطرة على المواجهات القادمة، والتي قد تمتد الى ساحات مجاورة، عندها، ستكون هناك خرائط ومعادلات تستدعي قراءتها من جديد...!!