2025-05-07 04:24 ص

"تفويت الفرصة" في مواجهة تطوير الهبّة الشعبية؟!

2015-10-13
القدس/المنــار/ أبواق إعلامية تُصر على السير عكس التيار، وناطقون اعلاميون مصرون على تزوير الحقائق وتفسير الأحداث على أهوائهم ووفق ما يطلب منهم، وحول القدس وفي ظل عمليات الاجرام والاعدامات المتصاعدة، يطالب هؤلاء بتفويت الفرصة على الاحتلال.
ولا ندري كيف يمكن تفويت الفرصة، والاعدامات متلاحقة والانتهاكات مستمرة ضد المقدسات في القدس، هل يرفع المقدسي يديه مستسلما ويمسك بالراية البيضاء في مواجهة الرصاص الحاقد من الجيش والمستوطنين، وحتى المسؤولين الذين يتجولون في بعض المناطق بالرشاشات.
22 عاما من المفاوضات لم تحقق شيئا، بل لم تنجح في رفع المهانة والذل والمعاناة عن المواطن الفلسطيني الذي يسلك طريق معبر قلنديا، وبعد كل هذه الجرائم من قتل للأطفال واعدام للفتيات والنساء، هل يأخذ المواطن المقدسي بنصائح "الناطقين" التي تندرج تحت عنوان تفويت الفرصة على الاحتلال، أي العودة الى البيوت وابقاء الساحة مستباحة من جانب قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال.
العودة الى البيوت، مقابل ماذا؟! مدينة تتغير معالمها وتهود مقدساتها، ولا يريدون لأبنائها أن ينتفضون بدلا من اللحاق بهذا الجيل الفتي الذي يقود المقاومة الآن.
القدس، المهملة من كل دوائر صنع القرار في الداخل والخارج، والتي تعج بالدوائر واللجان، لماذا لم يطرح حالها على القيادة بصدق وأمانة، ولماذا واصل صناع القرار تجاهلهم للقدس وأهلها، ولماذا لم يكلفوا أنفسهم عناء تلقي التقارير الصادقة من جهات نزيهة في المدينة.
ان دعوات "تفويت الفرصة" التي تنطلق من هنا، وهناك، وعلى ألسنة محبي الظهور على الاعلام، لا معنى لها، والقدس وأبناؤها تحت حراب جنود الاحتلال وزعرنة المستوطنين ونيران أسلحتهم المباركة من قيادات الاحتلال يساره ويمينه.