2025-05-07 02:52 ص

الإعلام الفلسطيني الرسمي .. تعليمات وسياسات أفقدته دوره؟!

2015-10-14
القدس/المنــار/ الاعلام الرسمي الفلسطيتي لا يقوم بالدور المفترض أن يقوم به، اسنادا للهبّة الشعبية، وسياسة الاعدامات التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين، هذا الاعلام تحت ضغط المطالبات الرسمية بـ "الانضباط" وهي سياسة رسمية، غير مستندة الى أسس سليمة يمكن التعديل عليها في مثل هذه الأوضاع، وغياب دور فاعل لهذا الاعلام يؤثر عليه سلبا، ولا يخدم واضعي سياساته.
الأوضاع التفجرة في الساحة الفلسطينية، وهبّة جيل الانتفاضة الثالثة، سلاح في يد الاعلام، لكي، يعزز من موقعه في المعارك السياسية والدبلوماسية التي تخوضها السلطة ضد الاحتلال، فالهبة ليست معرقلة لهذا الاعلام، وليست موجهة ضد السلطة، ما دامت تقوم بجدية بالدور والمسؤولية الملقاة على عاتقها.
في الساحة الدولية، ردود جيدة على جرائم الاحتلال، والاعلام من مسؤولياته، استثمار ذلك، في اطار الدور المفترض القيام به، 
لكن، مصادر خاصة ذكرت لـ (المنــار) أن تعليمات صدرت من قيادات عليا، لوسائل الاعلام الفلسطينية الرسمية، بضبط تغطيته للاحداث، حتى لا تتصاعد ، بل المساهمة في تخفيف حدة التوتر، ومنعا لانفجار خطير للموقف، ان مثل هذه السياسات تحت أية ادعاءات وذرائع كانت، تضعف تأثير هذا الاعلام مهنيا ودورا ومكانة ويفقده مستمعيه ومشاهديه وقرائه، لصالح وسائل الاعلام الاخرى، التي تثبت في كل لحظة قدرتها وانحيازها الى جانب شعبها، مما أثار قلقا كبيرا في صفوف الاحتلال وقيادته.
وفي هذه المناسبة ، وفي هذه اللحظات الصعبة، نفتقر الى اعلام مستقل منحاز الى شعبه، بعيدا عن سياسة الارتزاق، اعلام يناصر الحق ويقول كلمة الحق، ولا يضعف أمام محاولات شراء الذمم والأقلام.. مطلوب اعلام مستقل فاعل، ترفع عنه التهديدات، ومحاربته بالشائعات. ويدرك الشعب هذه المعادلة وأفرز الغث من السمين، ويعي تماما سياسة التعمية والتضليل، وبالتالي، القيادات واهمة اذا اعتقدت أنها ليست تحت المجهر.