المتابعون للهبّة الشعبية وفصولها، ومراحلها وتطورها، يؤكدون أن الفصائل جميعها ليست معنية بهبّة شعبية، ولكل فصيل أغراضه وأهدافه ومصالحه، ويجد في تطوير الهبّة واستمرارها خطرا عليه، ففي غزة ، حركة حماس بتنسيق مع تركيا ومشيخة قطر وجهات أوروبية، فتحت قنوات الاتصال لثبيت التهدئة بهدنة طويلة الأمد، لتنطلق بعد ذلك، وهي فرع من جماعة الاخوان نحو مصالحها الخاصة، كالزحف نحو الضفة الغربية للامساك بمشهد الحكم، ومواصلة مشاركتها في التحالف السعودي القطري التركي الاخواني.
وبالتالي، لم تشارك حماس في الهبّة الشعبية، ولن تشارك حفاظا على قنوات الاتصال مع اسرائيل.
وجاء خطاب الرئيس محمود عباس وان تأخر بعض الشيء ليعطي الضوء الأخضر لفتح بالمشاركة في الهبّة الشعبية، بضوابط مصاغة سلفا، وهذا يؤكد أن هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، لم تصنعها وتشارك فيها الفصائل الفلسطينية، هذه الفصائل تعيش حرجا شديدا، وتتمنى لو تخمد هذه الهبّة، وأما الجيل الشبابي، فموقفه واضح.. إنها هبته في وجه الاحتلال، هبّة القدس، لا عودة، ويرفض أي عرقلة، واذا أرادت الفصائل المشاركة فلتلحق به، وما عدا ذلك هراء.. والصرخات في الاعلام، وتصريحات "المزايدة" لا تعني المشاركة.